تقدم النائبان ميشال موسى وابراهيم عازار باقتراح قانون معجل مكرر، بمادة وحيدة، يتعلق بـ"تعديل عبارات في النصوص القانونية اللبنانية التي تحط من الكرامة الانسانية".
الاسباب الموجبة
وفي ما يلي الاسباب الموجبة للاقتراح:
"الكرامة هي جزء لا يتجزأ من كيان الانسان، اذ انها مبدأ لا يجوز التخلي او التنازل عنه تحت اي ظرف من الظروف، فهي ليست مجرد أساس للحقوق، بل هي ايضا جانب من جوانب محتوى بعض الحقوق، كالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لا سيما المساواة.
يرد مفهوم الكرامة اولا في بداية ميثاق الامم المتحدة، حيث يستهل نصه بما يلي: "نحن شعوب الامم المتحدة وقد آلينا على انفسنا ان نؤكد من جديد ايماننا بالحقوق الاساسية للانسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والامم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية..".
كما ان مبدأ الكرامة الانسانية هو احد أهم المبادىء الانسانية العالمية المتعارف عليها في المواثيق الدولية، وهذا ما اكدته المادة الاولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والتي نصت على ما يلي: "يولد جميع الناس احرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق".
وبما ان أغلبية الاتفاقيات الدولية تؤكد في مقدماتها على مبدأ الكرامة الانسانية واهميته حيث ورد ما يلي: "اذ ترى ان الاقرار بما لجميع اعضاء الاسرة البشرية من كرامة اصيلة فيهم، ومن حقوق متساوية وثابتة، يشكل، وفقا للمبادىء المعلنة في ميثاق الامم المتحدة، أساس الحرية والعدل والسلام في العالم، واذ تقر بأن هذه الحقوق تنبثق من كرامة الانسان الاصيلة فيه".
بالاضافة الى ان الفقرة "ب" من مقدمة الدستور اللبنانية تنص على ما يلي:
" لبنان عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم مواثيقها والاعلان العالمي لحقوق الانسان وتجسد الدولة هذه المبادىء في جميع الحقوق والمجالات دون استثناء".
وبما ان مجموعة هذه الحقوق والحريات تشكل جزء لا يتجزأ من كرامة الانسان".