أعلن الوزير السّابق الياس المر، في احتفال أُقيم في عمارة شلهوب، لائحة تحالف المر - الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي ومستقلين، تحت اسم "معًا أقوى"، لخوض الانتخابات النيابية في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي)، وهي تضم: ميشال الياس المر، هاغوب بقرادونيان، أنطوان خليل، رندا عبود، العميد مارون أبو ديوان، ليا ابو شعيا، مارون رزق الله وجوي الجمال.
وأشار المر إلى "أنّنا نلتقي بكم لنشارككم قرارًا اتّخذناه ببعد متني، يبدأ وينتهي عند المتن وخدمتها، وببعد وطني خالص أساسه الاعتدال والتعصّب لهذا الاعتدال خدمةً للبنان واللّبنانيّين"، مشدّدًا على أنّ "وطننا يعاني. الاقتصاد مدمَّر والعملة منهارة، وعزلة عربيّة ودوليّة، وسطو على مدّخرات المواطنين، وحرمان حاقد للشعب اللبناني من عيش كريم. أزمات متلاحقة تراكمت والمؤشّرات تقول إنّنا ذاهبون إلى الأسوأ، واللّبنانيّون قلقون على مصير لبنان والسلم الأهلي والاستقرار السّياسي والاقتصادي".
ولفت إلى "أنّنا نمتلك جرأة إعلان رفضنا لهذا الأمر الواقع المفروض على اللّبنانيّين، وتوجّهنا للعمل مع كلّ المخلصين لخلاص لبنان. فلبنان مع الأسف محتل، من العدو الطّائفي والمذهبي، ومن الأنانيّات والكيديّات وعقليّات تقدّم حساباتها ومصالحها على مصلحة لبناننا العزيز وكلّ اللّبنانيّين"، مؤكّدًا أنّ "لبنان أقوى من أن يُهزم ويسقط، فالأزمة الرّاهنة على صعوبتها، فهي بلا شكّ ستعبر وسيعود لبنان أقوى وأبهى ممّا كان. إنّ قيامة لبنان حتميّة، وعلينا جميعًا أن نعجل بهذه القيامة، فنحن جميعًا، كلّ من موقعه، نتحمّل مسؤوليّة المساهمة في هذه المعركة".
من جهته، ركّز الأمين العام لـ"حزب الطاشناق" النّائب هاغوب بقرادونيان، على أنّ "الانتخابات النيابية استحقاق دستوري يؤكّد أنّ الشّعب هو مصدر السّلطات. السّنوات الأربعة الماضية كانت صعبة جدًّا علينا جميعًا. كلّ المصائب تكتّلت وضربت وطننا العزيز ضربةً واحدةً، لكنّ لبنان أثبت صلابة جذوره، بفضلكم أنتم"، مبيّنًا أنّ "انطلاقًا من مبادئنا، ونظرًا إلى مقتضيات المعركة الإنتخابيّة على أساس قانون إنتخابي أقلّه غير مثالي، ارتأينا هذه المرّة التّحالف مع قوى وأحزاب سياسيّة وشخصيّات لبنانيّة، لتأمين التّمثيل الصّحيح، وللتّأكيد على شعارنا منذ عقود "المتن يتّسع للجميع".
أمّا المرشّح ميشال المر، فذكر أنّ "من سوء الحظّ، هناك من يتّهمني بالوراثة السّياسيّة، أنا أفتخر أنّ اسمي هو ميشال المر، وأقول لهم الوراثة السّياسيّة لا تطبّق على الانتخابات النيابية. بوجود أحبّاء مثلكم، وأناس تضع ثقتها بنا، نأمل بإذن الله، أن تبقى في 15 أيّار هذه الثّقة وهذه المحبّة موجودة"، مشدّدًا على أنّ "في وجودكم، وبثقتكم بنا ومحبّتكم لنا، لن نسمح لأحد أن يلغي هذا الخطّ، خطّ الإعتدال. أكرّر ما عاهدتكم به، لن أطرح شعارات فارغة، ولكن عهدي لكم أنّني أمس واليوم وبعد 15 أيّار، سأبقى مع النّاس وإلى جانبهم ولهم".