أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار المتواجد حاليا في الدوحة عن إجرائها محادثات مع روسيا وأوكرانيا، بعد اكتشاف لغم بحري في مضيق البوسفور، لافتا الى أن فريقا من قوات الدفاع تحت الماء (SAS) أبطل مفعول اللغم الذي رصدته سفينة تجارية في محيط البوسفور في وقت سابق من اليوم.
وأشار أكار إلى أن التحقيقات أظهرت أن هذا اللغم قديم، مضيفا: "بحثنا هذا الموضوع مع السلطات الروسية والأوكرانية على حد سواء، ولا يزال التنسيق مستمرا".
ولفت الوزير إلى أن وزارة الدفاع التركية أجرت التنسيق المطلوب مع خفر السواحل وغيره من الجهات المختصة بغية ضمان مواصلة الحركة الآمنة للسفن، مشددا على أنه تم اتخاذ "الإجراءات اللازمة" وأن القوات البحرية التركية تواصل عملها وتتابع الوضع عن كثب.
وكانت السلطات التركية قد اضطرت في وقت سابق من اليوم إلى تعليق حركة السفن عبر البوسفور في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر لدواع أمنية، على خلفية الحادث.
وكانت هيئة الأمن الفدرالية الروسية قد اتهمت العسكريين الأوكرانيين بزرع نحو 420 لغما بحريا في مياه البحر الأسود في محيط موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشيرنومورسك ويوجني، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا، محذرة من أن هذه الألغام في حال إفلاتها من مراسيها قد تصل إلى البوسفور ثم إلى حوض البحر المتوسط.
وفي ظل هذا الإعلان، طالبت البحرية التركية السفن بتتبع ألغام محتملة، بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وزارة الدفاع تتخذ الإجراءات اللازمة على خلفية أنباء عن ألغام شاردة في البحر الأسود.