جرّمت ولايتا بافاريا وساكسونيا السّفلى الألمانيّتان، أيّ استعمال للرّمز "Z" الّذي يستخدمه الجيش الروسي لترميز قوّاته المشارِكة بالحرب في أوكرانيا.
وكلّ من يرفع هذا الشّعار خلال تظاهرات أو يعمد إلى طلاء سيّارات أو أبنية به، تعبيرًا عن التّأييد للحرب الّتي يشنّها الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، بات يعرّض نفسه لعقوبة بالحبس تصل إلى ثلاث سنوات أو إلى غرامة ماليّة.
وأشار وزير الدّاخليّة في ولاية ساكسونيا السّفلى، بوريس بيستوريوس، إلى أنّه "من غير المفهوم بالنّسبة لي، كيف يمكن استخدام هذا الرّمز "Z" في بلدنا، في إطار التسامح مع هذه الجريمة".
من جهته، لفت وزير العدل في ولاية بافاريا، يورغ آيزنرايخ، إلى أنّ "حريّة التّعبير ميزة كبرى، لكنّ مفاعيلها تنتهي حين تبدأ مفاعيل القانون الجنائي"، مشدّدًا على أنّه "على المتعاطفين الّذي يستخدمون في بافاريا الرّمز "Z" الخاص بالقوّات الرّوسيّة، أن يدركوا أنّهم يعرّضون أنفسهم للملاحقة القضائيّة بتهمة تأييد أفعال إجراميّة". وأكّد "أنّنا لن نقبل بالتّسامح مع أيّ انتهاكات للقانون الدولي".
وكان قد طُلي الحرف "Z"، وهو حرف لاتيني وليس من الأحرف الكريلية المستخدَمة في الأبجديّة الرّوسيّة، على المدرّعات الرّوسيّة خلال تقدّمها نحو أوكرانيا أو في داخلها، ربّما لتمييزها عن المعدّات الأوكرانيّة المماثِلة وتجنّب النّيران الصّديقة. لكن سرعان ما صارت علامة التّعريف هذه رمزًا، وانتشرت على السّيّارات في شوارع موسكو أو على الملابس أو في ملفّات تعريف الرّوس على الشّبكات الاجتماعيّة.