أشارت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية"، كلودين عون، إلى أنّ "نظريًّا، لا تختلف الحملات الانتخابيّة الّتي تقوم بها المرشّحات عن تلك الّتي يقوم بها المرشّحون. ففي الحالتين، هناك حاجة قبل خوض المعركة إلى تقييم حظوظ الرّبح والخسارة، وفي الحالتين يصحّ تشبيه الحملة الانتخابيّة بالحملة العسكريّة".
وأوضحت، خلال افتتاح الدّورة التّمكينيّة للقيادات النّسائيّة حول "إدارة الحملة الانتخابيّة"، بدعوة من منظّمة المرأة العربيّة، أنّه "كما في هذه الأخيرة، هناك حاجة إلى رسم استراتيجيّة للنّجاح، وإلى رسم خطوط للاستفاده من المواد المتوفّرة ومن عناصر مختلفة، مثل حجم جمهور المؤيّدين، القدرة على الإنفاق المالي والقدرة على الاستفادة من المعلومات للقيام بالخيارات النّاجحة، ومن حسن توظيف الوقت المتاح ومن الظّروف المحيطة في الحملة لإنجاحها".
وركّزت عون على أنّ "نجاح النّساء في الانتخابات، خاصّةً إذا كنّ مرشّحات للفوز بمنصب سياسي، يتطلّب منهنّ تخطّي صعوبات لا يواجهها الرّجال، تعود إلى أن سعيهنّ للمشاركة في صنع التّشريع والقرار لا يزال حديث العهد نسبيًّا خاصّةً في بلادنا". وذكرت "أنّنا نطالب في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللّبنانيّة، بأن يصحّح القانون الانتخابي الخلل في تمثيل النّساء، الّذي تتسبّب به هذه الثّقافة، وذلك باعتماد كوتا نسائيّة تخصّص عددًا من المقاعد البرلمانيّة للنّساء، وسنستمرّ في الهيئة بالسّعي لتحقيق هذا المطلب".