احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بقداس التثبيت لجماعة "إيمان ونور اليوم السابع" في وادي شحرور، في كنيسة مار يوحنا المعمدان، وعاونه فيه خادم الرعية الخوري طوني كرم والخوري جورج مفوض، بمشاركة الأباتي مارون نصر والأب أيوب شهوان والخوري توفيق أبي خليل، وحضور المسؤولين عن الجماعة وأعضائها وحشد من أبناء الرعية.
وبعد الانجيل المقدس القى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها "أشكركم في البداية على استقبالكم وعلى إعطائي شرف أن أكون في هذا المساء بين الإخوة والأخوات في جماعة "إيمان ونور اليوم السابع". يعجز الإنسان عن التعبير أمام هذا الكمّ من المحبّة وهذا الفرح الكبير بيسوع المسيح".
وأشار الى أن "قليلة هي المرات التي نتكلم فيها عن الأشخاص الأربعة الذين حملوا المخلع والذين لم يطلبوا شيئا لأنفسهم، فاستطاعوا رؤية يسوع. وهكذا نحن، حين نحمل هموم وتعب وأوجاع بعضنا البعض، بدل أن نركز على همنا ووجعنا وتعبنا، نحظى برؤية الرب، وهو يسمع صلاتنا"، لافتاً الى أن "الإخوة والأخوات في جماعة ايمان ونور اليوم السابع أتوا ليصلوا على نية بعضهم البعض وعلى نية أهلهم ومن يرافقونهم، ونحن جئنا لنصلي لأجلهم، لذا نحن كلنا الحاضرين في الكنيسة في هذا المساء سنعاين الله".
وأوضح أن "بعض اللبنانيين يخافون الأشخاص المختلفين ويحكمون عليهم أحيانا أو يهربون منهم. علينا اليوم أن نتذكر أننا جميعا إخوة وأخوات وكلنا أبناء وبنات الرب وموضوع محبته، بغض النظر عن جنسنا وحالتنا الصحية والجسدية والاجتماعية، وأن الله يحب الآخر المختلف ولقد تجسد من أجله أيضا. ونحن، الذين نختبر كل يوم محبة الله لنا، مدعوون إلى أن نحب الآخر على مثال الرب، أيا كان هذا الآخر. عدد من الأهل يخبئون أولادهم المختلفين عن غيرهم في المنزل خوفا من أحكام الناس وكلامهم الجارح. أدعوكم في هذا المساء، إلى أن تقولوا لهؤلاء الأهل إن أبناءهم هم علامة حضور ربنا في حياتنا، وعلامة محبة الله للإنسان، فلا يجوز أن يخجل أحد بهم أو أن يطلق بحقهم أحكاما جارحة، لأن قيمة الإنسان بقلبه وليس بمركزه".
وأكد أن "الجماعة المسيحية، هنا وفي كل مكان، بحاجة إلى إخوتها وأخواتها المختلفين لتتقدس من خلال صلاتهم وحبهم الصادق. لذا، فلنطلب من الله أن يمنحنا نعمة التشبه بإخوتنا وأخواتنا ببساطة محبتهم وبإيمانهم وبقداستهم".