أعلنت الشركة الروسية المتحدة لصناعة الطيران عن نجاح إختبارات مهمة أجرتها على أجزاء أجنحة طائرات MS-21 الواعدة. ولفتت الشركة، إلى أن خبراءها وخبراء تابعين لمعهد جوكوفسكي الروسي تمكنوا مؤخرا من تنفيذ المرحلة الأكثر أهمية في اختبارات صناديق أجنحة طائرات MS-21 المصنوعة من مواد بوليميرية مركبة محليا، وللتاكد من قوة هذه الصناديق تم تعريضها لاختبارات لضغوطات تتجاوز تلك التي قد تتعرض لها أثناء تحلق الطائرة بكثير في رحلة حقيقية.
وحول الموضوع، قال المدير العام للشركة، يوري سليوسار: "أكدت الاختبارات الناجحة صحة طرق حساب قوة المنتجات المصنوعة من المواد المركبة، لقد أثبتت تجاربنا أن صناديق الأجنحة التي طورناها ستوفر القوة والأمان للأجنحة في ظل ظروف الطيران غير الملائمة، جميع طائرات MS-21 التي سيتم تصنيعها ستجهز بأجنحة تضم صناديق مكونة من مواد محلية الصنع".
ومن جانبه، أكد مدير معهد جوكوفسكي الروسي، كيريل سيبلو، أن "تطوير الطيران المدني يتطلب تناغما وتفاعلا بين العلم والصناعة، لقد أنشأنا قاعدة تجارب متقدمة في معهدنا يديرها فريق محترف للغاية، وهذا يسمح لنا بإجراء قدر كبير من التجارب في إطار برنامج تطوير طائرات MS-21 وبالتعاون مع الخبراء من شركة Irkut التابعة لمؤسسة روستيخ الروسية".
وطائرات MS-21-300 هي مركبات مدنية تطورها روسيا للرحلات الجوية القصيرة والمتوسطة المدى، وصممت لتحمل ما بين 150 و211 راكبا. ويساهم في تطوير المواد المحلية الصنع المخصصة لأجنحة هذه الطائرات خبراء روس في علوم الطيران وعلماء من جامعة موسكو الحكومية وخبراء من شركة Rosatom، وكانت أول طائرة من هذا الطراز جهزت بأجنحة مصنوعة من مواد محلية الصنع قد حلّقت في السماء في 25 ديسمبر العام الماضي، وسبقت هذه الرحلة مجموعة كبيرة من التجارب والاختبارات الأرضية التي بينت مطابقة مواصفات تلك المواد لمتطلبات تصميم الطائرة.