علّقت المنظمة الأوروبية للدراسات النووية مشاركة علمائها في أية فعاليات وبحوث مشتركة مع المعاهد العلمية من روسيا وبيلاروس. وكذلك مشاركتها في المشاريع العلمية والتقنية التي يتم تحقيقها بمدينة دوبنا بضواحي موسكو. واتخذ مجلس المنظمة التي تُشكل الغالبية فيها البلدان غير الصديقة لروسيا هذا القرار الجمعة 25 آذار.
وجاء في بيان نشرته المنظمة الأوروبية للدراسات النووية أن مجلسها يعلَق مشاركة المنظمة في كل لجان المعاهد الواقعة في روسيا وبيلاروس. كما تم تعليق مشاركتها في كل الفعاليات التي تنظمها المعاهد العلمية التابعة لهذين البلدين، وذلك إضافة إلى قرار تعليق الوضع القانوني للجانب المراقب في المنظمة الأوروبية والذي مُنحت إياه المعاهد الروسية.
ويذكر أن القرار المذكور، شأنه شأن قرار تعليق الوضع القانوني الذي اتخذ في 8 آذار الجاري، كان يتوقع أن يتخذ، نظرا إلى أن غالبية أعضاء المنظمة الأوروبية للدراسات النووية هي البلدان التي فرضت العقوبات الاقتصادية على روسيا. وقد أدرجتها الحكومة الروسية على قائمة الدول غير الصديقة لروسيا.
الجدير بالذكر أن المنظمة الأوروبية للدراسات النووية تم تأسيسها عام 1954. وإنها تُعتبر من أكبر المراكز في العالم لعلم فيزياء الجسيمات. وتهدف الجهود الرئيسية للتعاون بين علماء روسيا والمنظمة الأوروبية إلى مشاركة العلماء الروس في التجارب الرئيسية الأربع التي تجريها المنظمة على مصادم الهادرون الكبير. والغاية الرئيسة لتلك التجارب هي البحث عن تجليات فيزياء التناظر الخارق.