أعلنت "هيومن رايتس ووتش"، أن "المحكمة الجنائية الدولية" ستباشر محاكمة علي كوشيب في الـ5 من نيسان، وتتيح الفرصة الأولى لرؤية قائد يحاكم على جرائم دارفور المرتكبة قبل نحو 20 سنة.
وأوضحت المديرة المساعدة في برنامج العدالة الدولية في "هيومن رايتس ووتش"، إليز كيبلر، أن "محاكمة كوشيب فرصة طال انتظارها للضحايا والمجتمعات التي أرهبتها ميليشيا "الجنجويد" سيئة السمعة والقوات الحكومية في دارفور حتى يشاهدوا محاسبة قائد"، معتبرة أنه "في ظل الصعوبات الشديدة وعدم وجود خيارات أخرى ذات مصداقية، تشكل المحكمة الجنائية الدولية محكمة الملاذ الأخير الحاسمة للدارفوريين".
وأشارت إلى أنه "طوال هذه السنوات، لم يواجه المتورطون في الجرائم الخطيرة والانتهاكات الأخرى في دارفور أي عواقب، بل كوفئوا في بعض الحالات"، مشددة على أنه "على المعتدين المحتملين أن يعلموا أنه قد ينتهي بهم الأمر في المحكمة رغم مرور الزمن. الآن، على السلطات السودانية تسليم الهاربين المتبقين، بمن فيهم الرئيس السابق عمر البشير، حتى تتاح للضحايا الفرصة لرؤيتهم أيضا قيد المساءلة".