اعتبر السفير إبراهيم الداودي، نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "الأزمة اليمنية باتت تمثل جرحا غائرا في جسد الأمة العربية". وأكد أن "المشاورات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية"، موضحاً "أننا نثق بأن المشاورات ستكون نقطة انطلاق نحو حل للأزمة، ونأمل أن تنبثق عنها خارطة طريق".
وأشار خلال الجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية، إلى أن "تبعات الأزمة اليمنية لا تخفى على أحد، سواء على الشعب أو دول الجوار أو تدفقات الطاقة"، لافتاً إلى "أننا لا نقبل أن يكون اليمن منصة لتهديد الجيران وزعزعة استقرار المنطقة".
بدورها، دعت رئيسة جهاز دعم سياسات الإصلاح في اليمن، أفراح الزوبة، إلى ضرورة "العمل على وقف الكارثة الإنسانية التي أحرقت حاضر بلادها"، وطالبت "المجتمع الدولي والمشاركين في المشاورات بالعمل على دعم اليمن بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية، والتفكير في حلول جادة وشاملة للأزمة، لتخفيف معاناة وانكسار اليمنيين"، وتابعت: "نتطلع نحن اليمنيين إلى تحقيق سلام بناء واستقرار حقيقي ومصالحة شاملة، وليس حلولا مجزأة".
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، انطلاق المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، بمقر الأمانة العامة للمجلس، في ظل غياب جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إذ رحبت الجماعة في بيان سابق بإجراء محادثات مع التحالف العربي، لكن في دولة محايدة، في إشارة لرفضها الحضور إلى الرياض.
وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي بقيادة السعودية، العميد تركي المالكي، قد أفاد بأنّ "قيادة القوّات المشتركة للتّحالف تُعلن وقف العمليّات العسكريّة بالدّاخل اليمني اعتبارًا من السّاعة السّادسة من صباح يوم الأربعاء الموافق 30 آذار 2022".