أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن بعض القادة العرب طالبوا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال جولته في الشرق الأوسط، بتحديد موعد لفتح قنصليات بلاده في القدس، والصحراء الغربية.
لكن بلينكن تجنب أي التزام بشأن موعد فتح هذه القنصليات، بحسب الصحيفة الأميركية.
وأشارت إلى أن مصير القنصليات التي وعدت بها الولايات المتحدة بالفعل - إحداهما لخدمة الفلسطينيين في القدس والأخرى في الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو- معلقة منذ الأيام الأولى لإدارة بايدن.
وأكدت أن هاتين القنصليتين لم يتم ذكرهما في خطة إنفاق إدارة بايدن البالغة مليار دولار لبنود وصيانة الأمن في السفارات والمجمعات الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم في عام 2023، مما قد يعني أنهما قد لا يتم فتحهما قبل نهاية العام المقبل.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، أثار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قضية إعادة فتح قنصلية أميركية في القدس، أثناء لقاءه مع بلينكن.
وكان بايدن قد وعد خلال حملته الرئاسية لعام 2020 بإلغاء قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، بإغلاق قنصلية بلاده في القدس، التي تنظر في التأشيرات والوثائق الأخرى التي يحتاجها الفلسطينيون للهجرة إلى الولايات المتحدة.
وتعارض إسرائيل إعادة فتح القنصلية في القدس، وهو الموقف الذي أكده وزير الخارجية، يائير لبيد، في مؤتمر صحفي مع بلينكين.
وقال لبيد: "ليس لدينا مشكلة… ولا نسمح لأنفسنا بالتعليق إذا كانت الولايات المتحدة تريد فتح مكتب للتعامل مع المشاكل اليومية أو المشاكل القنصلية للفلسطينيين. نحن لا نعتقد أن القدس هي المكان المناسب لذلك، لأن القدس هي عاصمة إسرائيل وإسرائيل وحدها".
بدوره، لم يتطرق بلينكين إلى هذه القضايا، وتحدث في رام الله والرباط عن المساعدة المالية ولقاحات فيروس كورونا والتدريب الوظيفي ودعم التعليم والمزايا الأخرى التي كانت الولايات المتحدة تقدمها لكل حكومة.