أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه "قد يعقد لقاء روسي أوكراني جديد على مستويات أرفع، خلال أسبوع أو اثنين للتفاوض بشأن الحرب الدائرة"، وأردف: "على الأقلّ على مستوى وزراء الخارجية، ومن المستحيل تقديم موعد، المهمّ هو أن يجتمع الجانبان وأن يتفقا على وقف دائم لإطلاق النار"، موضحاً أن "تركيا تودّ استضافة اجتماع لوزيري خارجية البلدين بصفتها وسيط صادق".
ولفت في مقابلة تلفزيونية، إلى أنه "بينما يواصل الوفدان الفنيان المفاوضات، سيجتمع وزيرا الخارجية الأوكراني والروسي (دميترو كوليبا، وسيرغي لافروف)، وإذا حصل أي اتفاق، فسيوقعان عليه، ومن ثم يجتمع زعيما البلدين (فولوديمير زيلينسكي، وفلاديمير بوتين)".
وذكر جاويش أوغلو، أنه "تراسل في هذا الإطار مع نظيريه كوليبا ولافروف، وأبلغ الوزيرين اقتراحات تركيا في هذا الشأن، وأن أنقرة ستبذل قصارى جهدها في القضايا التي تقع على عاتقها". وأردف أن "لافروف كان في الصين، وقال إنه سينتقل منها إلى الهند، وكذلك كوليبا كان في الغرب. وقالت أوكرانيا بشكل خاص إنها ترغب في المجيء إلى مثل هذا الاجتماع عندما يكون الجانبان مستعدين".
واعتبر أن "أهم تقدم حتى الآن أُحرز في محادثات اسطنبول"، لافتاً إلى أنه "اتُخذت بعض الخطوات لتخفيف التوتر، حتى لو لا نرى ذلك كثيرًا على الأرض"، وتابع: "البعض يقول إنها مناورة تكتيكية. البعض يطرح شكوكًا. نحن حذرون".
وأوضح أن الوفد الأوكراني قدم للجانب الروسي خلال مفاوضات إسطنبول مقترحات مكتوبة تشمل الضمانات الأمنية، وأن هذه المقترحات ستنقل إلى الرئيس بوتين.
كما أشار إلى أن "التصريحات من قبيل أن تركيا (في حال أصبحت ضامنا) ستدخل مباشرة في الحرب (في أوكرانيا) أو سترسل جنودا إلى هناك ليست صحيحة". وأشاد الوزير التركي بـ"مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، لحضوره محادثات اسطنبول ولدوره المفيد في إنهاء الحرب".
من جهة أخرى، كشف الوزير التركي أن "هناك سعيا متزايدا بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، لإزالة القيود المفروضة على أنقرة في مجال الدفاع".
يذكر أن المفاوضات الروسية الأوكرانية الأخيرة جرت في مدينة إسطنبول التركية نهار الثلاثاء، والتي كانت أول محادثات سلام مباشرة بين أوكرانيا وروسيا منذ أكثر من أسبوعين، في ظل آمال ضئيلة بالتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب التي تشنها موسكو على جارتها منذ أكثر من شهر. وذلك بمساعٍ من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أكد "استعداد بلاده لتقديم كل ما في وسعها لتحقيق السلام بين الجانبين".