استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا يرافقها رئيس فريق العمل الاميركي لأجل لبنان السفير ادوارد غابرييل وعضو الفريق جان ابي نادر، والسيد فادي حافظ ، بحضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، وجرى استعراض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، واطلع غابرييل الخطيب على نشاط وعمل الفريق لدعم لبنان.
وأكد الخطيب ان "لبنان يحتاج الى مزيد من الدعم والمساعدات على ان تقدم من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية لتصل الى محتاجيها في ظل هذه الظروف الصعبة، الوضع الداخلي لا يبشر بالخير، والضغط الإقتصادي يولد وضعاً لا يمكن السيطرة عليه في المستقبل".
وشدد على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية ليعبّر اللبنانيون عن آرائهم في تكوين السلطة التي تمثلهم"، داعيا الى "استكمال تطبيق اتفاق الطائف من خلال تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس للشيوخ وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، على أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة بما يمكّن اللبنانيين أن يختاروا ممثلين لكل الوطن".
كما شدد على ان "الادارة الأميركية يمكن أن تساهم في حل عادل للقضية الفلسطينية، ولا يوجد مشكلة لدى الطائفة الشيعية تجاه اميركا وشعور المسلمين والعرب واللبنانيين ان أميركا ليست منصفة تجاه قضاياهم المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية".
وفي السياق نفسه، استقبل الخطيب رئيس جمعية "أورا" طوني خضرا على رأس وفد من الجمعية، بحضور مستشار الخطيب غازي قانصو، وأطلع خضرا الخطيب على نشاط الجمعية ومشاريعها، وقدم له الوثيقة الوطنية لمشروع "لبنانيون من اجل الكيان".
ورحّب الخطيب بالوفد في مقر المجلس الذي تصدى مؤسسه الامام السيد موسى الصدر للفتنة المذهبية وحاضر في الكنائس والأديرة وعمل لترسيخ التعايش الإسلامي المسيحي وحفظ الوحدة الوطنية.
ولفت الى أن "الحرب الأهلية في لبنان لم تكن حرباً بين الطوائف إنما كانت صراعاً بين قوى يمينية ويسارية"، مشدداً على "ضرورة أن يتحاور اللبنانيون لحل مشاكلهم ويبذلوا الجهد في اعادة بناء الدولة من خلال استكمال تنفيذ بنود اتفاق الطائف، ولا سيما أننا مجمعون على وثيقة الوفاق الوطني، ونحن حريصون على ان يعطي لبنان أفضل صورة حضارية على تعايش الأديان في وقت يضمر الدور الايماني في العالم مقابل تفشي الانحلال والفساد الاخلاقي".