أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال حفل تكريمي للجامعة الإسلامية في لبنان، الى "أنني يسرني اليوم وفي مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن أقيم هذا التكريم للجامعة الإسلامية بمدرائها وعمدائها وأساتذتها وعلى رأسهم الأخ رئيس الجامعة الدكتور حسن اللقيس، فهذه الجامعة التي لم تكن الأمور ميسرة لبنائها ولأخذ التراخيص لها، وانما احتاجت الى جهد كبير بذله الامام المؤسس السيد موسى الصدر ثم تابعه ونفّذه الإمام المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين وعلى نفس الطريق سار الامام المرحوم الشيخ عبد الأمير قبلان. الى جانب مرحلة التأسيس والعقبات الكبيرة التي كانت خلفيتها سياسية لمنع قيام هذه الجامعة، كان هناك العديد من الجنود المجهولين بعد بنائها وتأسيسها سواء من الكادر العلمي او بالجهد المالي من الذين تحسّسوا الواقع الذي تعيشه هذه الطائفة المباركة والتي هي جزء أساسي من النسيج اللبناني، وبكل حماس وفي أوقات صعبة جدا أعطوا ما اعطوه لهذه الجامعة حتى تكون صورة لمجتمعنا وحتى نكون أيضاً مشاركين لسائر اللبنانيين في بناء الكوادر العلمية والطاقات التي تشارك في بناء هذا الوطن".
واكد الخطيب أن "توجّه الجامعة لم يكن توجهاً طائفياً أو تعصبياً وإنما انفتاحياً، وهي لكل اللبنانيين ومنفتحة على الجميع، وهي على نفس المسار الذي سار عليه الامام السيد موسى الصدر بانفتاحه على جميع اللبنانيين والعمل على بناء دولة المؤسسات، دولة العلم والمعرفة"، واؤكد أن "الطائفة الشيعية في لبنان ليس لها مشروع خاص، وأهم شعار للطائفة الشيعية هو وحدة لبنان وبناء نظام يحفظ كرامة اللبنانيين ويجمع بينهم على أساس الكفاءة وألا يفرق بينهم على أساس طائفي، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ليس مؤسسة طائفية وانما هو مؤسسة وطنية كما ان الجامعة كانت وستبقى على صورة المجلس، الجامعة وطنية وليست جامعة طائفية".
ولفت الى "أنني اشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري على رعايته الدائمة لهذه الجامعة ولكل ما قدّمه ولكل ما يمكن أن يقدّمه أيضاً لهذه الجامعة في المستقبل، ونأمل الكثير منه في هذا المجال، و المزيد من الرعاية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والجامعة الإسلامية في لبنان، وأجدد التبريك لمعالي رئيس الجامعة وانا على يقين من ان هذه الجامعة ستخطو خطوات متقدمة وان تحقق الهدف الذي أنشأت من اجله".
وبدوره، وأشار رئيس الجامعة حسان اللقيس الى أنه "كان لا بد من خطوات أسرع وأبعد من ما هو متوقع أي أن الحصار الداخلي الذي تعرضنا إليه كان ظالما من قبل زملائنا في الجامعات الأخرى ورابطة الجامعات في لبنان، ورأينا أن نأتي بالرد من الخارج، وأتينا بهذا اللقب الذي هو رسالة إلى الداخل أكثر من أي شخص اخر، نحن لم نناقش مع الداخل أي قرار اتخذوه، نحن ناقشنا وزير التربية والتعليم العالي الذي كان إيجابيا جدا بالنظرة الايجابية للجامعة ولظلم الجامعات الأخرى، و كان له حساب آخر، فكان هذا المنصب لرئاسة الجامعة الإسلامية وليس لشخصي بالمباشر".