اشارت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة، الى أن "الصين ستلتزم بموقفها حيال الأزمة الأوكرانية في القمة المقبلة مع الاتحاد الأوروبي وستعرب أيضا عن قلقها بشأن توسع الناتو في أوروبا"، لافتةً الى أن "البروكسل تنوي خلال القمة تحذير بكين من تقديم دعم مادي لروسيا، منوهة بأن بكين ستقاوم الضغوط لتغيير موقفها".
وفي السياق نفسه، صرح مسؤول صيني للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "الجانب الصيني سيقاوم الضغط لاتخاذ جانب معين وموقف في الصراع في أوكرانيا". ووفقاً للصحيفة، حتى قبل الأحداث في أوكرانيا، كان الاتحاد الأوروبي "ببطء وعلى مضض إلى حد ما" يتخذ موقفا أكثر صرامة تجاه الصين.
ولفتت الصحيفة الى أنه "بعد العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا ورد فعل بكين تجاهها، أصبح موقف الاتحاد الأوروبي أقرب إلى موقف السلطات الأميركية، التي تعتبر الصين منافساً استراتيجياً"، مشيرةً الى أن "المسؤولين الصينيون تفاجأ المسؤولون الصينيون، من هذا التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمسألة العقوبات ضد روسيا. وقال مسؤول صيني آخر، لم يذكر اسمه للصحيفة: "لقد دفع الوضع في أوكرانيا بلا شك وجهات نظر الاتحاد الأوروبي لتقترب من وجهات نظر الولايات المتحدة.. ستكون لهذا عواقب سلبية على الجانبين".
وفي وقت سابق، أبلغ المجلس الأوروبي أن "رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يستعدون للقمة بين الاتحاد الأوروبي والصين، التي ستعقد في 1 نيسان بشكل افتراضي".
وسيمثل الاتحاد الأوروبي في القمة رئيس المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، تشارلز ميشيل، وأورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل. وسيمثل الصين الرئيس، شي جين بينغ، ورئيس مجلس الدولة، لي كه تشيانغ.