تمنى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع بداية شهر رمضان المبارك، أن "تتوحد جهود جميع اللبنانيين من أجل النهوض بالوطن وتعافيه، وأن نصل الى انجاز الخطة المطلوبة للتعافي والخروج من الأزمة التي نعيشها وأن نصل إلى إنتخابات نيابية تكون عنوانا اكيدا للتغييرالذي ينشده اللبنانيون".
وأشار ميقاتي، خلال رعايته حفل اطلاق "الملتقى الشمالي الاول حول التوحد" الذي نظمته نقابة المهندسين في طرابلس، الى أن "إضاءتكم على واقع التوحد يساعد بالتأكيد على توعية الاهل باكرا على واقع قد لا يكونوا متنبهين له، وكما بينت الابحاث، فان السرعة في مقاربة حال التوحد والقبول بها تساعد في علاج الشخص المتوحد وانخراطه بشكل افضل في المجتمع. إن ما تقوم به الجمعية الوطنية للتوحد من جهد مقدر ومشكور لانه اولا يبدي اهتماما بشريحة كانت حتى الامس القريب من دون متابعة، كما انه يعوض بالتأكيد نقضا يعتري العمل المطلوب من الدولة بسبب الظروف التي تعرفونها".
ولفت الى "أنني إطلعت اليوم على تقرير لمنظمة الصحة العالمية يفيد أن الإصابات بالتوحد أصبحت واحدا على مئة، وهذا يعني أنه من بين كل مئة شخص هناك شخص واحد مصاب بهذا الداء النفسي، ولذلك علينا أن نتابع حالته لتأمين العلاج له".
وأوضح أنه "من خلال هذا اللقاء اكرر واقول ان اي اختلاف بين الناس يجب ان يكون عامل غنى وتنوع. فالتوحد الذي يعتبر حالة خاصة تقتضي المتابعة الدؤوبة والمضنية، يمكنه ايضا ان يفتح الباب على طاقة مختزنة في قلب المتوحد ستجد حتما الشخص او الجهة الصالحة للمساعدة في تظهيره، ولا يجب أن نشعر وكأن هذا المرض عقدة بل علينا أن نواجه هذه الحقيقة لكي نساعد هذه الشريحة من الناس".
وبدوره، شدد منسق الحفل الدكتور علي هرموش على "ضرورة انصاف مرضى التوحد وضمان حقوقهم التي كرستها الديانات السماوية".