أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنّها استأنفت إرسال المساعدات برًّا إلى منطقة تيغراي الإثيوبيّة، الّتي تشهد نزاعًا مسلّحًا، وذلك للمرّة الأولى منذ أيلول الماضي. وأوضحت أنّها أرسلت مساعدات طبيّة وأغذية ومعدّات لمعالجة المياه، إلى المنطقة المنكوبة في شمال إثيوبيا، الّتي تعتبرها الأمم المتحدة خاضعة لحصار فعلي منذ أشهر.
وأكّد رئيس بعثة الصليب الأحمر في إثيوبيا، نيكولاس فون أركس، في بيان، أنّ "العديد من الأشخاص المتضرّرين من النزاع في تيغراي، يعيشون في ظروف صعبة للغاية، غير قادرين على الحصول على الرّعاية الصحيّة والإمدادات الغذائيّة الكافية والسّلع والخدمات الأساسيّة"، مشيرًا إلى أنّ "نقص الأدوية والمعدّات الطبيّة تسبّب في ضغوط هائلة على نظام الرّعاية الصحيّة في المنطقة والطّاقم الطبّي".
ولفت إلى أنّ "اللّجنة الدوليّة ترحّب بوقف إطلاق النّار الحالي، واستعداد أفرقاء النّزاع لتسهيل مرور المساعدات الإنسانيّة إلى، تيغراي حيث توجد حاجة ماسّة إليها"، مشدّدًا على أنّ "من الضروري أن تستمرّ المساعدات في الوصول إلى المنطقة بانتظام".
وهذه القافلة هي الثّانية من إمدادات الطوارئ الدّوليّة التي تصل إلى تيغراي، منذ إعلان الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي المتمرّدة هدنةً إنسانيّةً أواخر الشّهر الماضي.