أشار المرشّح عن المقعد السنّي في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف وعاليه)، عادل مشموشي، في بيان، إلى أنّ "نظرًا لحالة الفوضى العارمة الّتي انتابت صفوف المرشّحين المناهضين للقوى المتحكّمة بالسّلطة في مختلف الدوائر الانتخابية، والمضي قُدمًا في تشكيل عدّة لوائح معارضة في كلّ دائرة انتخابيّة، الأمر الّذي سيجعل فوز مرشّحي السّلطة في أغلبيّة المقاعد النيابيّة أمرًا محتومًا في ظلّ قانون الانتخابات السّاري المفعول.
وبما أنّ تعدّد اللّوائح الانتخابيّة المؤيّدة للانتفاضة الشعبيّة والمستقلّين، يخدم قوى السّلطة ويمكّنها من الفوز في الانتخابات، الّتي ستضفي نتائجها رداءً من المشروعيّة على وجود الفاسدين وكلّ المساهمين في تقويض مقوّمات الدّولة وتجويع الشّعب وإذلاله، وعزل لبنان دوليًّا وسلخه عن بيئته العربية. كما ستكون بمثابة صكّ براءة عن انتهاكاتهم للنّصوص النّافذة، وارتكاباتهم الشّنيعة الّتي أوصلت البلد إلى المأزق الّذي نتخبّط فيه جميعًا.
ولمّا كنت قد ترشّحت عن المقعد السنّي في دائرة جبل لبنان الرّابعة، تعبيرًا عن موقف رافض لأداء السّلطة الحاكمة والمتحكّمة بمصير البلاد والعباد، ورغبةً منّي في التّغيير المنشود وطنيًّا وشعبيًّا، وعلى أثر فشل كلّ المحاولات والمبادرات الّتي أطلقتها في إطار توحيد القوى المعارضة، وتشكيل لائحة موحّدة من المرشّحين المناوئين لقوى السّلطة في الدّائرة الانتخابيّة المُشار إليها، نتيجة التعنّت في المواقف والأنانيّات وعدم التّفاني في سبيل تحقيق نتائج ملموسة لصالح القوى الثّوريّة- التّغييريّة، أُعلن للمواطنين الأعزّاء في منطقتَي الشّوف وعاليه وللنّاخبين منهم بخاصّة، عزوفي عن السّير قُدمًا في ترشّحي للاعتبارات الّتي ذكرتها، مكرّسًا كلّ جهدي لما يخدم النهوض بالوطن من كبوته".
وتوجّه مشموشي بجزيل الشّكر إلى "كلّ المرشّحين الّذين عرضوا عليّ الانضواء معهم في لائحة واحدة، ولم يسعني الاستجابة لتمنّياتهم الملحّة للأسباب المنوّه عنها، والّذين أكنّ لهم جميعًا كلّ الاحترام، وأثمّن مواقفهم الوطنيّة الخالصة، إلّا أنّي لا أجاريهم في خوض هذه الانتخابات مشرذمين بين عدّة لوائح تتنافس مع بعضها البعض، بدلًا من مجابهة لوائح رموز السّلطة".
ولفت إلى أنّ "لهذه الأسباب، أدعو الشّجعان منهم ليحذوا حذوي ويتراجعوا عن ترشيحاتهم، إفساحًا في المجال لتشكيل لائحة موحّدة باسم القوى النهضوية التغييريّة السّياديّة المعارضة".