أعرب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي عن "أسفه من تعرض هيبة العراق إلى التصدع نتيجة الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة التي تعرضت لها البلاد خلال العقود الأخيرة"، ورأى أن "ذلك انعكس على رؤية المواطن لدولته، وأن ثمة أزمة أخلاقية في التعامل مع المعلومات والتكنولوجيا".
وأشار الكاظمي، خلال كلمه له أمام كبار الضباط في وزارة الداخلية، الى أن "أبواب الفساد ما زالت مشرعة في أغلب مؤسسات الدولة"، معتبراً أنها "ظاهرة مرتبطة بسقوط الأنظمة الديكتاتورية، لكن ذلك يستمر لمرحلة معينة، غير أننا ما زلنا نعاني منها حتى في بعض حلقات وزارة الداخلية".
ولفت إلى المعاناة الكبيرة التي "اختبرها الشعب العراقي خلال سنوات ما بعد 2003، نتيجة الظروف الداخلية والخارجية التي جعلت العراق يمر بمرحلة من استنزاف طاقاته البشرية والاقتصادية".
وحول الاعتداء الذي تعرض له مقر الحزب "الديمقراطي الكردستاني" فبلا بغداد الأسبوع الماضي، أوضح الكاظمي أن "ذلك حدث فيما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، هذا أمر غير مقبول وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة".
ورأى الكاظمي أن "البلاد إزاء فرصة حقيقية لترسيخ الأمن، وبالرغم من وجود التحديات فإن بإمكان جهودنا أن تتحول إلى فرصة للنجاح، وهذا يتم فقط عبر الولاء للهوية الوطنية العراقية".