يعجُّ المشهد الشمالي بلوائح إنتخابية عدّة، ويبلغ عددها في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، المنية، الضنية) عشر لوائح، لكن السباق الحار قائم بين خمس لوائح:
أولاً: لائحة النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد. ثانياً: اللائحة المدعومة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ثالثاً: لائحة الوزير السابق أشرف ريفي وحزب القوات. رابعاً: لائحة "التغيير الحقيقي" التي يترأسها إيهاب مطر. خامساً: لائحة يترأسها النائب السابق مصطفى علوش والنائب سامي فتفت.
بينما تضمّ خمس لوائح أخرى بإسم المعارضة وقوى التغيير، طامحين بالوصول إلى المجلس النيابي عبر محاولة جذب المؤيدين لمنظمات المجتمع المدني: "طرابلس تنتفض"، "الجمهورية الثالثة"، "الإستقرار والإنماء" المدعومة من بهاء الحريري، "مواطنون ومواطنات في دولة"، "فجر التغيير" وهي اللائحة التي جمعت المستبعدين من اللوائح السابقة.
تؤكّد نتائج دراسة إحصائية اجراها مركز الإستشراف الإقليمي للمعلومات، جرت منذ أيام في دائرة الشمال الثانية، وجود تنافس إنتخابي بالدرجة الأولى بين اللائحتين المدعومتين من ميقاتي وكرامي-الصمد، لكسب حواصل إنتخابية تتيح لكل منهما الفوز بأكثر من ثلاثة مقاعد نيابية في دائرة يمثلها أحد عشر نائباً. وأظهرت الدراسة أن بإمكان اللائحتين حصد سبعة نواب، بينما تتوزّع المقاعد الأربعة الباقية على: لائحة ريفي-القوات: مقعدان، ولائحة إيهاب مطر: مقعد واحد. فيما أظهرت الدراسة أن المقعد الحادي عشر سيكون رهن التطورات الإنتخابية التي يتبدّل خلالها المزاج الشعبي، وإمكانية نيل إحدى لوائح المجتمع المدني هذا المقعد على حساب لائحة علوش-فتفت.