أشار رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، الى أن "الجامعة اللبنانية أسيرة منذ العام 1997 وهو التاريخ الذي صودرت فيه صلاحياتها الأساسية وجعل كل متطلباتها عرضة للتجاذبات والاستثمارات التي لا تمت إلى الضرورات الأكاديمية بأي صلة، اطلقوا سراحها"، معتبرا "ان محاصرة الجامعة ماليا عبر موازنتها، ووظيفيا عبر منعها من تلبية حاجاتها، هو اعتداء على حق الطالب في التعليم. وهذا الحق ليس مسؤولية الاستاذ والموظف بل هو مسؤولية الدولة. ولنكن واضحين وفي مراجعة للادبيات المطلبية منذ العام 1997 نلاحظ بوضوح تكرار العناوين والازمات في الجامعة".
ولفت بدران، في كلمةٍ له خلال وقفة تضامنية مع الجامعة اللبنانية، بدعوة من رابطة الأساتذة المتفرغين في مبنى الإدارة المركزية في المتحف، الى أن "الجامعة اللبنانية أسيرة منذ العام 1997 وهو التاريخ الذي صودرت فيه صلاحياتها الأساسية وجعل كل متطلباتها عرضة للتجاذبات والاستثمارات التي لا تمت إلى الضرورات الأكاديمية بأي صلة، فلذلك اطلقوا سراحها"، معتبرا أن "محاصرة الجامعة ماليا عبر موازنتها، ووظيفيا عبر منعها من تلبية حاجاتها، هو اعتداء على حق الطالب في التعليم. وهذا الحق ليس مسؤولية الاستاذ والموظف بل هو مسؤولية الدولة".
ورأى أن "الحل الجذري لما تمر به الجامعة اللبنانية اليوم هو إعادة الصلاحيات كاملة إليها. هذه الصلاحيات التي أعطيت لها بقانون، سحبت منها بقرار. وبقرار مماثل يمكن للجامعة إعطاء الجميع حقوقهم وفق أعلى المعايير الأكاديمية مع الحفاظ على متطلبات الوفاق الوطني، كما تردد دائما".
وتابع بدران أنه "سمعنا من الجميع انهم يدعمون استقلال الجامعة ويريدون دعمها. لكن الواقع لا يشي بذلك، وبالمناسبه يجب التذكير بأن عدم تعزيز الجامعة اللبنانية هو خرق واضح لدستور الطائف الذي نص صراحة على تعزيز دورها. إن المطالب التي ينادي بها اهل الجامعة اليوم هي مطالب قديمة ومستجدة وتحقيقها مر بوعود إيجابية لم تر النور، فليس من الطبيعي ان تدفع الجامعة اللبنانية سنويا إلى التوقف القسري عن العمل لانشغالها بالمطالبة بأمور وحقوق يفترض ان تسلك طريقها بسلاسة كما يحدث في كل جامعات العالم".
وأكد على أن "الجامعة اللبنانية هي إحدى الركائز الأساسية لبناء دولة القانون والمؤسسات وبناء المستقبل الآمن، فلا تساهموا في هدم هذا الصرح، لأنكم تهدمون ما تبقى من هذا الوطن".
وفي السياق، لفت رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة عامر حلواني الى "ان الجامعة اللبنانية في خطر شديد"، سائلا "ما هي الصورة التي نقدمها للاجيال القادمة، الا يتعلموا، "لان العلم يوصل للشحادة".
واستغرب حلواني "الموازنة التي رصدت للجامعة هذا العام"، مشيرا الى انها "لم تلحظ فقط الرواتب والاجور، بل ايضا لم تلحظ الامور التشغيلية التي تزيد يوما بعد يوم". وشدد على ان "الثروة الحقيقة للبنان هي الثقافة والتعليم، فالعنصر البشري الذي ينتشر في العالم ويرفع اسم لبنان عاليا، يريدون قتله".
من جهته، اشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر الى "ثلاث ركائز للدفاع عن الشعب اللبناني وطبقته العاملة، الأولى الجامعة اللبنانية، الثانية الصناديق الضامنة والثالثة المستشفيات الحكومية"، معتبرا اننا لا نرى في هذه الركائز سوى اتجاه واضح لضربها وليس لدعمها"، لافتاً الى أن "دعم مطالب الاساتذة ودعم الجامعة يكون عبر الموازنة. الصيانة متروكة لقدرها"، مؤكدا أن "الحفاظ على الجامعة يكون عبر صيانتها وصيانة مختبرها".
وبدورها، أشارت رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري، الى ان "رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري منذ العام 1979 حتى استشهاده كان شعاره "مستقبل لبنان الإستثمار في الإنسان، وأنا منذ العام 1979 لغاية اليوم لم اشتغل إلا تربية لأني بنت المدرسة الرسمية".
وأكدت "اننا نريد الجامعة اللبنانية منصة الحوار والإستشراف الوطني حيث تعبر الأجيال اللبنانية عن طموحاتها وأحلامها في مستقبل وطنها لبنان. نريد ان تكون الجامعة اللبنانية فضاءً للأبحاث والدراسات الهادفة الى الإنماء المتواز .إننا نتطلع الى متابعة عملية التشاور الوطني التي انعقدت في السراي الحكومي مع وزارة التربية بمشاركة كل الكيانات التربوية العامة والخاصة وبمشاركة الأصدقاء الدوليين. نتطلع الى تشكيل هيئة الإنقاذ الوطني للتعافي التربوي، على أن تكون الجامعة اللبنانية في طليعة الموضوعات الملحة التي يجب احتضانها من قبل الحكومة والصناديق المانحة".