مع تحديد موعد اولي أو مبدئي لزيارة البابا فرنسيس إلى لبنان، علمت "اللواء" ان لقاءً قريباً منتظراً بين الرئيس ميشال عون والكاردينال الماروني البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
التوقيت والمضمون
وفي معلومات "الجمهورية" ان الزيارة ستكون في الثلث الأول من شهر حزيران حسب التوزيع المتوقع لنشاطات البابا خلال هذا الشهر، على ان يصار لاحقا الى إنجاز الترتيبات الخاصة بالزيارة بالتنسيق بين القصر الجمهوري والسفارة البابوية وسفارة لبنان في الفاتيكان والدوائر الخاصة بنشاطات البابا الخارجية.
وفي قراءتها للزيارة سجلت مراجع معنية عبر "الجمهورية" مجموعة من الملاحظات أبرزها:
- سرعة تحديد الموعد تلبية لأكثر من دعوة سبق لعون ان وجّهها الى البابا لزيارة لبنان وكان آخرها خلال لقائهما الاخير في 21 آذار الماضي في الفاتيكان.
- ان تحديد موعد الزيارة بعد استحقاق الانتخابات النيابية يعني ان البابا يرغب بتجديد الرعاية البابوية للبنان على أبواب المرحلة الجديدة التي ستطلقها الانتخابات لإبقاء المظلة البابوية الحامية للبنان قائمة على اكثر من مستوى.
- كل الزيارات البابوية للبنان تأتي في المراحل التي تهتز خلالها الاوضاع فيه بدليل التوقيت الذي رافقَ زيارة البابا القديس بولس السادس في أيار 1997 لرعاية الإعلان عن السينودس الخاص بلبنان. كما ان زيارة البابا بنديكتوس في أيلول عام 2012 كانت لمواكبة مبادرات الحوار الوطني برعاية رئاسة الجمهورية يومذاك.
الصرف الصحي في جب جنين وصغبين
يوماً بعد يوم، توغل الأزمة الاقتصادية تعطيلاً في بنية الإدارات والمرافق العامة. آخر الضحايا منظومتا تكرير الصرف الصحي في جب جنين وصغبين. إذ أعلن نزيه البريدي، المتعهد المكلف بتشغيل محطتي الصرف الصحي والضخ في البلدتين في البقاع الغربي، عن توقفه عن عمله بدءاً من 12 نيسان الجاري.
وفي اتصال مع "الأخبار"، حذّر وزير البيئة ناصر ياسين من تداعيات توقف المحطتين عن العمل ورمي المياه المبتذلة في الليطاني من دون معالجة. فالمحطتان واقعتان ضمن نطاق يشكل ثلثي المساحات الزراعية والمروية في لبنان.
ولفت إلى أنه سيطرح الأزمة على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم، مشدّداً على "ضرورة تأمين التمويل لتشغيلها لأن كلفة التشغيل أقلّ بكثير من كلفة رفع التلوّث على الليطاني".
يقرّ ياسين بالتعثّر المالي في الدولة. وهنا يتوقع بأن "تحلّ الأزمة عبر المانحين كما فعلنا ضمان استمرار تشغيل محطة زحلة". ياسين استعرض خطة استراتيجية المياه التي تضعها "الطاقة" ومجلس الإنماء والإعمار بالتنسيق مع "البيئة"، وتشمل إدارة قطاع الصرف الصحي. لكنه أوصى بأن تتسلّمها البلديات وليس مؤسسات المياه على أن تنشأ محطات صغيرة بمواصفات صديقة للبيئة على مستوى كل ضيعة باستخدام الطاقة الشمسية أو تقنية التصفية بالقصب.
أزمة طحين
من جهة ثانية، يبدو أن أزمة طحين بدأت تطرق الأبواب نتيجة تأخر مصرف لبنان في فتح الاعتمادات اللازمة لتفريغ بواخر القمح التي تنتظر في البحر.
وأبلغت مصادر مطلعة الى "الجمهورية" ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يرفض الدفع خارج إطار "عقد الاستقراض" الذي يصرّ عليه كإطار قانوني تقترض الدولة بموجبه من مصرف لبنان لدعم القمح المستورد، في حين ان مجلس الشورى لا يزال يدرس هذا العقد.
ولكن المصادر رجّحت وجود سبب آخر وراء موقف سلامة وهو انه ينتظر من رئيس الحكومة ان يفعل شيئا لوقف الحملة القضائية عليه.
ونبّهت المصادر إلى أنه اذا توقف دعم الطحين فإن سعر ربطة الخبز سيقارب الأربعين الف ليرة، مع ما يرتبه ذلك من تداعيات اجتماعية وخيمة.