أشار وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ، إلى أن فيينا ستبدأ بطرد الدبلوماسيين الروس في حال توفر لدى أجهزة المخابرات النمساوية الدليل على عدم امتثالهم لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وفي تصريح لقناة "ORF2" التلفزيونية، أكد "أنني بالتأكيد أحتفظ بالحق في اتخاذ هذه الخطوة. لقد كنت أول وزير خارجية نمساوي يعلن أن دبلوماسيا روسيا شخصا غير مرغوب فيه قبل عامين. سأفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر. نحن نعمل عن كثب مع السلطات النمساوية".
وحسب شالنبرغ، هناك العديد من المنظمات الدولية في فيينا التي لديها بعثات روسية، ولا يريد التدخل في عمل هذه المنظمات بطرد غير مبرر للدبلوماسيين. وأضاف: "لكن إذا لزم الأمر، وإذا تم إثبات أو كان هناك الدليل الملموس على أن موظفا في إحدى البعثات الدبلوماسية الروسية لا يلتزم باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، فسأتخذ خطوات ملموسة".
واعتبر أنه من المحزن أن تتصرف الآن كل دولة في أوروبا بشكل مستقل في مسألة طرد الدبلوماسيين الروس، وليس بشكل موحد داخل الاتحاد الأوروبي. وحذر من أن الطرد غير المبرر المحتمل للدبلوماسيين من النمسا يمكن أن تتبعه خطوات جوابية روسية من شأنها حرمان السفارة النمساوية من فرصة العمل في موسكو. وأوضح الوزير "إذا ردت روسيا، فعندئذ ستضطر السفارة النمساوية إلى إغلاق أبوابها، وهذا لن يخدم أحدا".