قام رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، يرافقه الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، بزيارة هي الأولى منذ توليته لبلدية زحلة المعلقة وتعنايل حيث كان في استقباله رئيس البلدية اسعد زغيب واعضاء المجلس البلدي.
وشكر المطران ابراهيم، زغيب واعضاء المجلس البلدي على الإستقبال وابدى اعجابه الشديد بالقصر البلدي وهندسته وعملية التجديد التي شهدها والتنظيم في تقسيم الأجنحة والأقسام، وقال: "في ظل هذا الزمن الصعب، زمن الإنهيار الشامل على صعيد لبنان عليكم الا تفصلوا انفسكم عن باقي الوطن وتشعروا بالذنب ان التقصير يقع على عاتقكم. انتم لا تحملون عبئ التقصير وكلنا نعلم وكل زحلي يعرف ان بلديتكم هي بلدية نموذجية، فعّالة وحاضرة وجاهزة للعمل. المشاريع التي اوردتموها تحولت بفكركم الى هموم لأنها مبنية على الصدق".
ولفت إلى أنه "بالرغم من كل هذه الصعوبات التي ذكرتموها ولربما بعض خيبات الأمل والتوقف عن تحقيق الأحلام ليست من مسؤوليتكم. عليكم التمسك بالأمل لأن كل زحلة تنظر اليكم، لأنكم منتخبين من الناس لكي تحملوا همومهم وتضعوهم على طاولة المجلس البلدي وتعملوا على تطوير المدينة. واذا لا سمح الله دخل الإحباط الى افكاركم او قلوبكم لسبب من الأسباب عندها زحلة كلها تُحبط، ومرضكم لن يكون معزولاً بل يصبح معدياً لذلك من غير المسموح لي ولكم في الوقت الحاضر ان نسمح لليأس او الإحباط او فقدان الأمل ان يدخلوا الى قلوبنا، علينا التمسك دائماً بالرجاء، وكلما قست علينا الظروف كلما كان علينا ان نكون أصلب وان نتمسك اكثر بالرجاء والأمل والأهم ان نبقى نحلم بأن الغد لنا ولأولدنا وانه يجب ان نستمر نحلم لكي نتجاوز هذه الأزمة وندع كل المحيطين فينا يجتازونها ايضاً نحو بر الأمان وانشاءالله تكون نهاية النفق قريبة".
وشكر المطران ابراهيم "على الإستقبال المحب لي ولقدس الأرشمندريت انطوان ديب الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية التي هي اكبر رهبانية في كنيستنا الملكية والتي افتخر بالإنتماء اليها، وهي التي اعطت لزحلة قادة كبار عبر تاريخ الأبرشية واذكر بنوع خاص المطران افتيميوس يواكيم الذي بنى مستشفى تل شيحا ومقام سيدة زحلة والبقاع وجدد في المطرانية، كان شخصاً سابقاً لعصره غيّر وجه زحلة وطوّر بنيتها، ولا أنسى المطران اندره حداد والمطران عصام يوحنا درويش. اشكر الرهبانية بشخص قدس الرئيس العام الموجود معنا اليوم بتدبير ربّاني".