أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، أن "الانسحاب من منطقة كييف الأوكرانية بادرة حسن نية لتهيئة الظروف للمفاوضات"، ولفت إلى "أننا يمكننا اتخاذ قرارات جادة خلال المفاوضات، لذلك أمر الرئيس فلاديمير بوتين قواتنا بمغادرة كييف"، وأكد "أننا ننفي المزاعم بشأن نية موسكو تصفية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
وشدد على ضرورة "إجراء تحقيق مستقل وعادل للأحداث في مدينة بوتشا الأوكرانية"، مشيراً إلى أن "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مستمرة رغم الأحداث الجارية حول بوتشا".
يذكر أن القوات الروسية انسحبت من عدد من المناطق الأوكرانية، وذلك بعد أن أعلن الوفد الروسي المفاوض مع الجانب الأوكراني عقب المحادثات الأخيرة في اسطنبول، أنه "تم اتخاذ القرار بخفض النشاط العسكري في أوكرانيا باتجاهي كييف وتشيرنيغوف".
بالمقابل، اتهمت السلطات الأوكرانية، القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" من المناطق التي انسحبت منها وخاصة في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب كييف، وذلك عقب انتشار صورٍ ومعلومات عن العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة.
بدوره، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن "الاستفزاز الكاذب في مدينة بوتشا الأوكرانية يهدف إلى تعطيل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا"، معتبراً أن "الغرب يحاول عرقلة المحادثات بين روسيا وأوكرانيا من خلال تأجيج الهستيريا بشأن ادعاءات حصول جرائم حرب في بوتشا".