ترأّس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي اجتماع أساقفة لبنان والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في المقرّ البطريركي في الربوة،وتمّ البحث في الشأن الكنسي والوطني العام.
وفي ختام الاجتماع صدر بيان تلاه أمين سر المجلس المطران ادوارد ضاهر وجاء فيه :"يهنّىء المجلس اللبنانيين عمومًا والمسلمين بشكلّ خاصّ بحلول شهر رمضان، ويتمنّى أن يكون تزامن زمن الصوم لدى الطوائف المسيحية والإسلاميّة فرصة لتعزيز رسالة المحبة وللدعاء المشترك إلى الله من أجل خلاص لبنان".
وقد رحّب "المجلس برغبة قداسة البابا فرنسيس زيارة لبنان في حزيران القادم معبّرين عن شكرهم للأب الأقدس على اهتمامه الدائم في لبنان وسعيه من خلال الصلاة والعمل الدبلوماسي من أجل تحصين لبنان الرسالة. كما عبّر المجتمعون عن تطلّعهم أن تكون هذه الزيارة نقطة تحوّل في تاريخ لبنان ينتقل على أثرها إلى نهضة حقيقيّة في مختلف الميادين". وعّبر المجتمعون عن إصرارهم على حصول الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد، مع التأكيد على الحفاظ على شفافيّتها المطلقة وفق تطلّعات اللبنانيين. ويدعو الحاضرون في هذا السياق إلى عدم استخدام المال الانتخابي والسياسي للتأثير على الناخبين الخائفين على المصير الذين يعانون الفقر بعد ان حجزت اموالهم وصودرت مدخراتهم.
وأضاف البيان: "في الوضعين الاقتصادي والمعيشي نرى أن معاناة المواطن اليومية تخطت كل منطق، وباتت تشكل خطرا من جراء انعدام الامن الغذائي مما قد يؤدّي إلى انفجار اجتماعي لا تحمد عقباه، فالاحتكار بات يتحكم بلقمة عيش المواطن وبدوائه، وندعو اجهزة الرقابة المعنية الى الضرب بيد من حديد وقبل فوات الأوان، فالمواطن بات أسير الذلّ في الطوابير. ولا بدّ من رفع الصوت مرارا وتكرارا للافراج عن اموال المودعين من مؤسسات وأفراد خصوصا في هذا الظرف بالذات فهي حق مكتسب لهم ولا يجوز لاي كان ان يتحكم بها او يحجزها او يقسّطها خصوصا اذا كانت لحاجة صحية او يومية".
وقد عّبر المجتمعون عن ألمهم من استمرار موجة الهجرة الاقسى في تاريخ لبنان الحديث. فلبنان يفرغ يومًا فيومًا من شبابه وقواه المنتجة وعقوله المفكرة. وحتّى صار انتظار الشباب امام السفارات هربا من واقع مرير يدمّر مقومات الوطن ويخل بالموازين الديمغرافية. وتوجّه المجلس بمعايدة اللبنانيّين عموما والمسيحيين خصوصًا بأسبوع الالام والقيامة المجيدة ، ويتمنّى قيامة لبنان علّ من بقي فيه يفرح بقيامته كما يفرح بقيامة المخلّص" .