دانت منظمة العفو الدولية، ظروف عمل حراس الأمن في قطر "بما في ذلك في المشاريع المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022". واعتبرت في تقرير لها أن هذه الظروف يمكن مقارنتها بـ"العمل القسري".
ونقل التقرير عن 34 موظفا حاليين وسابقين في ثماني شركات أمنية خاصة، هم عمال مهاجرون يتحدرون بشكل أساسي من كينيا وأوغندا، قولهم إنهم مجبرون على العمل لأكثر من 12 ساعة يوميا على مدار أيام الأسبوع السبعة (ما يعادل 84 ساعة عمل في الأسبوع)، وأحيانا تحت أشعة الشمس المباشرة من دون ظل ولا مياه شرب خلال الأشهر الأكثر حرا في الإمارة. وأشار إلى أن "العمال الذين يأخذون إجازة أسبوعية أو إجازة مرضية يخاطرون بخصومات تعسفية من أجورهم".
ولفت التقرير كذلك إلى ساعات عمل إضافية غير مدفوعة الأجر بالقدر الكافي، بالإضافة إلى عدم وجود نقابات تدافع عن حقوق العمال، مضيفا أن "ظروف عمل حراس الأمن في قطر وأجورهم تختلف باختلاف الدول التي يتحدرون منها، والذين يعانون من الوضع الأسوأ هم أولئك الذين يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء".
كما نقل التقرير عن وزارة العمل القطرية تأكيدها أن "قطر اتخذت إجراءات فورية" لمعالجة المخالفات في كل مرة تم إبلاغها بها، مشددة على أن "الشركات التي تخرق القواعد انخفض وسيستمر في الانخفاض". وتحتاج قطر لتوظيف آلاف الحراس بحلول موعد استضافتها كأس العالم التي ستقام في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول، في حدث يتوقع أن يزور الإمارة خلاله ما بين 1.2 و1.4 مليون شخص.