أكّد وزير الخارجيّة التّركيّة مولود جاويش أوغلو، أنّ "تركيا ما زالت متفائلة وحذرة، وستواصل مساعيها وبذل قصارى جهدها في إيقاف الحرب الرّوسيّة الأوكرانيّة"، لافتًا إلى أنّ "الاجتماع الثّلاثي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في مدينة أنطاليا التركيّة الشّهر الماضي، ثمّ مفاوضات الوفدين الرّوسي والأوكراني في إسطنبول، تشير إلى تقدّم ذو مغزى".
وركّز، في كلمة له، قبيل اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في العاصمة البلجيكيّة بروكسل، على أنّ "للأسف، المشاهد الّتي رأيناها في مدينة بوتشا الأوكرانيّة وبعض المناطق الأخرى، تفسد نسبيًّا الأجواء الإيجابيّة بين روسيا وأوكرانيا، لكنّنا ما زلنا متفائلين وإيجابيّين وواقعيّين".
وعن إمكانيّة عقد لقاءات ثنائيّة بين روسيا وأوكرانيا، أوضح جاويش أوغلو أنّ "من الممكن عقد المزيد من اللّقاءات بين الوفود المفاوضة، ونتطلّع إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجيّة للوصول إلى اتّفاق".
وبخصوص إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، بيّن أنّه "لقد رأيتم أنّ طلب أوكرانيا جاء مباشرةً من الرّئيس الأوركاني فلاديمير زيلينسكي. فقد ألقى كلمةً قبل 10 أيّام في قمة الناتو، وخاطب وزراء الخارجيّة والدّفاع في الحلف"، وذكر أنّ "احتياجات أوكرانيا واضحة للغاية، وموقف حلف الناتو واضح للغاية، وأنّ دول الحلف ودولا أخرى تلبي احتياجات أوكرانيا".