اشار الوزير السابق سجعان قزي في حديث الى "النشرة" حول اغفال ملف النازحين السوريين في لبنان منذ فترة عن جدول اعمال المسؤولين والحكومة والبرامج الانتخابية، الى ان "سبب غياب ملف النازحين هو المصالح النيابية والجبن والخوف، وابداء المصلحة الانتخابية على المصلحة الوطنية عند الجميع، بالرغم من ان هذا الموضوع هو جوهري"، متسائلا "ما قيمة مكافحة الفساد والاصلاح وخطة البنك الدولي في ظل وجود مليوني سوري وحوالي نصف مليون فلسطيني".
واكد قزي بان "لبنان لا يستطيع تحمل اعباء اللجوء في ظل الوضع القائم، متسائلا "ماذا تبقى من لبنان اليوم؟ وللاسف الدولة تاخذ مواقف استعراضية من دون وضع خطة تنفيذية، والسياسيون يتجاهلون الموضوع بسبب مصالحهم مع الدول العربية والغربية".
وشدد على ان "لبنان تم بناؤه بطريقة دقيقة، واليوم يتم ضرب الصيغة والديمغرافية اللبنانية بظل وجود النازحين، لا سيما وان هناك جيل من النازحين السوريين ولد في لبنان، وهذا ما يؤدي الى تغير ديمغرافي كبير في البلد".
واوضح قزي بأن "تكاليف أزمة النازحين السوريين على لبنان تفوق الـ30 مليار دولار، وسأل في السياق "كيف لا يعود النازحون الى بلدهم في ظل الاوضاع التي يعيشونها في لبنان". واعتبر بانه "على الامم المتحدة والدول العربية ان تمول عودتهم الى بلادهم، والا فإن الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة يتامرون على وحدة لبنان وصيغته". مشددا على انه "لا يمكن انتظار الحل السياسي النهائي الذي من الممكن ان ياتي او لا ياتي كي يعود النازحون الى بلدهم".