أكد رئيس رابطة كاريتاس لبنان، الأب ميشال عبود، خلال إطلاق الرابطة برنامج "نموذج التدريب من أجل التوظيف"، على أن "مساعدات كاريتاس لبنان لا تقتصر على المساعدة المادية، بل تتعدّاها الى المساعدة بتأمين الفرص التي تسمح للأشخاص باستثمار الطاقات والوزنات التي وضعها الربّ فيهم، وهذا هو الهدف من المشروع الذي نطلقه اليوم، عشيّة اليوبيل الخمسين لكاريتاس لبنان، وفي ظلّ الأزمات الاقتصادية، المعيشية، وحتى الوجودية والانتمائية التي يشهدها لبنان، والتي دفعت أكثر من 200 ألف شاب وشابة من الكفاءات والقدرات، الى مغادرة البلد خلال الأشهر السبعة الأخيرة".
وشدد على أن "هذا المشروع الجديد سيساهم بتدريب وخلق فرص عمل لـ 660 شخص من فئة الشباب، وحوالى مئة شركة صغيرة ومتوسطة الحجم ضمن نطاق بيروت وجبل لبنان والبقاع، وذلك في إطار تثبيتهم بأرضهم".
وأوضح عبود أن "هذا لا يعني أنّ رابطة كاريتاس غير معنيّة بسائر المناطق الأخرى من لبنان، ولكنّها تحتاج الى دعم الجهات المانحة لكي تتمكّن من الوصول الى الجميع".
وجدّد شكره "لكاريتاس الدنمارك، كاريتاس سويسرا ومؤسسة نوفونورديسك، على دعمهم وتعاونهم في سبيل انجاح هذا المشروع، الذي يُضاف الى 80 مشروعاً آخر تعمل عليها كاريتاس، أبرزها: مشروع بلدي، الذي أنجز بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID ، بقيمة حوالى 15 مليون دولار، ودام عشر سنوات، بالاضافة الى مشاريع أخرى. بالإضافة الى التعاون المستمر مع كاريتاس سويسرا على مشروع HAND IN HAND والذي يهدف الى تأهيل مساكن تملكها كاريتاس وتؤجرها لذوي الدخل المحدود أو من لا دخل لهم. الى ذلك، تعاوننا مع ال UNDP على مشروع انمائي طال عدد كبير من المناطق، ومع GIZ على مشروع انمائي يهدف الى استثمار الوزنات وتنمية القدرات وخلق فرص العمل".
وختم عبّود: "نناشد جميع الجهات المانحة والسفارات للتعاون معنا، نمدّ لهم يدنا ونضع كل خبرتنا وقدراتنا وتقنياتنا وفريق عملنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، بهدف التعاون معاً والانطلاق الى الأمام في سبيل مساعدة الجميع من دون استثناء، اذ لا يمكننا أن نقوم بذلك وحدنا. نحن نمدّ يدنا للعمل سوياً، وباليد الأخرى نعطي".
ولفتت رئيسة القسم الدولي في كاريتاس الدنمارك سيسيليا وينثر، إلى "أننا عملنا مع كاريتاس سويسرا والدنمارك ومؤسسة نوفونورديسك لتحسين ظروف الشباب في الدول المجاورة. ونحن اليوم نطلق هذا المشروع بالتعاون مع كاريتاس لبنان للشباب اللبناني واللاجئين السوريين على حدّ سواء"، موضحة أنه "سيستمرّ هذا المشروع لمدة سنتين، على أن نكرّر التجربة في حال أعطى نتائج مثمرة".
بدوره، شرح رئيس قسم التنمية وسبل العيش، جوزيف بو عاصي، آلية تنفيذ هذا المشروع "الذي سيشمل 660 شابا وشابة تتراوح اعمارهم بين 18 و30 عاما، وكيفية التسجيل والإستفادة منه".