ذكرت مصادر من الفاتيكان، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، بشأن زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران المقبل، أنّ "أهمية الزيارة تتركز على حرص الفاتيكان، على إجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، خصوصًا الانتخابات النيابية والرئاسية، وإعادة وضع البلاد على سكة الاهتمام الدولي".
ولفتت المصادر، إلى أن "مواقف البابا فرنسيس، ستعكس توجهًا فاتيكانيًا ثابتًا حيال لبنان، وهو الحفاظ عليه ككيان جامع موحّد قائم على التنوع، خصوصًا أن المواقف الفاتيكانية تعارض التوجهات ذات النزعة الأقلوية، وسيثبت البابا فرنسيس المقولة التي أطلقها سابقًا البابا يوحنا بولس الثاني، بأنّ لبنان رسالة، لا بد من الحفاظ عليها، وستكون مواقفه منطلقة من ثوابت وثيقة الاخوة الإنسانية التي أعلنها مع الأزهر الشريف".
وأشارت، إلى أنّ "هناك توافقًا تامًا بين الفاتيكان ومواقف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ولا صحة على الإطلاق لكل التشويش الذي حاول بعض الأفرقاء ضخه للتأثير سلبًا على العلاقة"، مشيرة إلى "تأكيدات البابا فرنسيس في مواقف تتعلق بضرورة انخراط اللبنانيين كمواطني دولة"، موضحة أنّ "البطريرك لا يتخذ مواقف سياسية على حسابه، وما يجري حاليًا يعود بالذاكرة إلى حقبة عام 2000 و2005، حينما شنت حملات على البطريرك الماروني نصرالله صفير، واتهم بأنه على خلاف مع الفاتيكان، ويتبيّن لاحقا أنه كان على انسجام كامل مع البابا يوحنا بولس الثاني، وبالتالي فإن مواقف الراعي واضحة في تنسيقها مع الفاتيكان، حول الحياد الإيجابي".