قرّرت كندا زيادة إنفاقها العسكري بمقدار ثمانية مليارات دولار كندي (6,4 مليار دولار أميركي) على مدى خمس سنوات، بسبب الحرب الرّوسيّة على أوكرانيا، وفق ما جاء في الميزانيّة الفدراليّة الّتي تمّ الكشف عنها.
وأشارت وزيرة الماليّة الكنديّة كريستيا فريلاند، خلال مؤتمر صحافي، إلى "أنّنا ننفق الآن على الدّفاع، أكثر ممّا توقّعنا قبل الغزو الرّوسي لأوكرانيا"، مؤكّدةً أنّ هذه الحرب تشكّل "أخطر تهديد للعالم اليوم".
وشدّدت على أنّ "غزو الرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، ذكّرنا بأنّ ديمقراطيّتنا السلميّة - مثل كلّ الدّيمقراطيّات في العالم- تعتمد في النّهاية على الدّفاع بالقوّة الصّلبة"، لافتةً إلى "أنّنا نعلم أنّ الحريّة لا تأتي بالمجان، وأنّ السّلام يضمنه فقط استعدادنا للقتال من أجله. لذلك، تقوم هذه الميزانيّة باستثمار إضافي فوري في قوّاتنا المسلّحة".
كما جاء في الميزانيّة، أنّ "كندا ستقدّم للحكومة الأوكرانية ما يصل إلى مليار دولار كندي (730 مليون يورو)، في شكل موارد قروض جديدة، من خلال حساب جديد يديره صندوق النقد الدولي لصالح أوكرانيا، حتّى تتمكّن الحكومة من الاستمرار في العمل".
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، أعلنت كندا الّتي تعتبر موطن إحدى أكبر الجاليات الأوكرانية في العالم، مساهمات مباشرة بأكثر من 1,2 مليار دولار كندي لمساعدة أوكرانيا. وزوّدت أوتاوا، كييف بمعدات عسكريّة فتّاكة وأخرى غير فتّاكة، لدعم البلاد في جهودها للدّفاع عن سيادتها.