أشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر، خلال ترؤّسه صلاة النوم الكبرى في كنيسة السيّدة للروم الأرثوذكس في بلدة رماح - عكار، بدعوة من راعي أبرشيّة عكار وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، إلى "أنّنا عندما نرى وجوهًا مضيئة كوجوهكم، نشعر بتعزية كبيرة أمام التحدّيات الراّهنة، الّتي تقودنا إلى التمعّن بعبارة لأنّ الله معنا من زوايا عدّة".
ولفت إلى أنّكم "تعلمون علم اليقين أنّ عالمنا يمرّ بخضّات وأزمات واضطرابات وعدم استقرار، فكيف إذا تحدّثنا عن لبنان الّذي تحيطه صعوبات جمّة صحيّة واقتصاديّة واجتماعيّة، تتراكم يوميًّا وتشتد"، مركّزًا على أنّ "الصّعوبات الّتي نتحدّث عنها، تزول أمام عبارة لأنّ الله معنا، لذلك يجب أن يسأل كل واحد منّا نفسه، كيف السّبيل ليكون الله معي؟".
وأوضح البطريرك أنّ "الجواب هو أنّ الله يكون معنا عندما نتحلّى بالرّجاء، ونعود إلى ذواتنا، ونرفض كلّ ما هو أرضي، ونبتعد عن أعمال الظّلمة"، مبيّنًا "أنّنا قد تعلّمنا من آبائنا وأجدادنا لغة الصّمود، المحبّة، التّضامن والتغلّب على الصّعوبات بالإيمان الصّلب، وهذا ما يجب علينا التمسّك به اليوم، وننقله من جيل إلى جيل، لأنّنا نؤمن بوطننا، وأرضنا وعائلاتنا، فلا تخافوا لبنان سيتعافى وهذا ما نصلّي ونعمل من أجله؛ وسنبقى على هذا الرّجاء".
كما دشّن القاعة الجديدة للكنيسة، الّتي تحمل اسم "قاعة البطريرك يوحنا العاشر"، وباركها ورشّها بالماء المقدّس، على وقع إنشاد التّراتيل.