شدّدت لجنة كفرحزير البيئية، على أنّ "مهلة الخيانة العظمى لتراب لبنان المُعطاة من وزارتَي الصّناعة والبيئة لشركات ترابة الموت، قد ظهرت بوجهها الإجرامي التّدميري القاتل أول أمس، حيث بدأت بارتكاب أفظع الجرائم البيئيّة والصّحيّة في مقالعها نهارًا، وإطلاق مداخن أفرانها تحت جنح الظّلام ليلًا".
وأوضحت في بيان، أنّ "جرّافاتها وشاحناتها أطلقت عواصف من الغبار المرئي والمجهري، وأفلتت مداخنها بدءًا من أوّل اللّيل، لتسافر سمومها مع الرّياح الشّديدة وتصل إلى الدّول المجاورة وإلى الشّاطئ الآخر من المتوسّط، حاصدةً من تحلّ عليه بالسرطان وأمراض القلب والربو، خدمةً لأقزام السّياسة الفاسدين لتمويل حملاتهم الانتخابيّة على حساب حياة آلاف الضحايا والمصابين، أثناء مهلة الموت والدّمار الإجراميّة".
ولفتت اللّجنة إلى أنّ "لا عجب إذا ادّعت دول العالم على حكومة نجيب ميقاتي بعد هذا النّهار العاصف بسرطان وأوبئة مصانع ومقالع الترابة، ولؤم وفساد من يغطيها"، مشيرةً إلى "أنّنا نستغرب كيف تُعطى مهلة للعمل في أراضي كفرحزير المصنّفة أراضي بناء 40/20، دون موافقة المجلس البلدي، وبوجود قراره منع شركتَي الترابة من حفر المقالع والعمل في أراضي البلدة". وركّزت على أنّ "رئيس بلديّة كفرحزير مطالَب بالإيقاف الفوري لأعمال الحفر والنّقل والكسّارات في كامل أراضي البلدة، استنادًا إلى قرار المجلس البلدي".