أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أنه "سيقاتل حتى آخر لحظة"، وذلك ردا على محاولات للإطاحة به من منصبه.

ومن المحتمل الإطاحة بعمران خان خلال الساعات المقبلة، خاصةً بعد قرار المحكمة العليا في باكستان عدم دستورية منع إجراء تصويت برلماني على الثقة في حكومته كان أعضاء من الحزب الحاكم يسعون إلى إجرائه.

وكان حزب حركة الإنصاف الباكستانية، الذي ينتمي إليه خان، قد منع تصويتا يوم الأحد الماضي على حجب الثقة، والذي كان يتوقع كثيرون أن تأتي نتائجه ضد مصلحة رئيس الوزراء.

وفور منع التصويت، حلّت الحكومة الباكستانية البرلمان، ودعت إلى انتخابات مبكرة، لكن أعضاء من المعارضة الغاضبة تقدموا بالتماس إلى المحكمة العليا في البلاد للفصل في دستورية منع التصويت على حجب الثقة.

وفي وقت متأخر من الخميس، قالت المحكمة إن إجراءات التصويت ينبغي أن تمضي قدما.

وردًا على ذلك، دعا خان إلى اجتماع لحكومته، وأعلن أنه سيلقي بيانا إلى الأمة الباكستانية مساء الجمعة، وأشار الى أن "رسالتي إلى الأمة هي أنني كنت دائما أقاتل من أجل باكستان، وسوف أستمر في القتال حتى الكرة الأخيرة".

وكان خان قد قاد منتخب بلاده في لعبة الكريكت للفوز بكأس العالم سنة 1992 فحظي بذلك بشهرة واسعة.

وتدعي الحكومة أن اقتراح سحب الثقة من رئيس الوزراء كان "مؤامرة ممولة من الخارج"، وذلك استنادا إلى "خطاب تهديد" ورد من الولايات المتحدة عبر سفير باكستان يطالب بتنحية خان.

ولم يبلغ أيّ رئيس وزراء نهاية عهده، في باكستان التي شهدت منذ استقلالها في 1947 أربعة انقلابات عسكرية أطاحت بالنظام وعددا مماثلا تقريبا من محاولات الانقلاب الفاشلة وظلّت لأكثر من ثلاثة عقود تحت حكم العسكر.