رحب القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت بالوكالة باسل عويدات، بعودة سفراء الخليج إلى لبنان، معتبراً أنها خطوة أساسية إيجابية ومفرحة لعودة العلاقات إلى طبيعتها وإعادة بناء الثقة بين لبنان ودوّل الخليج.
ولفت في تصريح لصحيفة "القبس"، إلى أن "تزامن عودة السفراء الخليجيين مع شهر رمضان شيء مفرح لنا جميعاً، وهو ما ألقى بظلاله على عودة الامور إلى مجاريها الطبيعية". وأشاد بالمبادرة الكويتية لاعادة بناء الثقة بين لبنان ودوّل الخليج، معتبراً أنه ليس غريباً على الكويت التي لها تاريخ حافل في دعم لبنان ولعب دور "الوسيط" في معالجة الأزمات.
وشدد عويدات، على أن "تكليف الكويت وبمباركة خليجية عربية ساهم في جعل الأمور تصل إلى خواتمها السليمة والطبيعية"، مؤكداً أن "لبنان عربي الهوية والانتماء، وهذا لا يمكن أن يتغير حتى الأزل وهو مكرس في مقدمة الدستور اللبناني".
وعن عودة السفير اللبناني إلى الكويت، أشار إلى أن "عودة سفراء لبنان إلى الخليج تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية المتمثلة بوزارات الخارجية في تلك الدول"، متمنياً أن تكون عودة سفراء لبنان في أقرب وقت بمباركة وترحيب الأشقاء في الخليج.
في سياق متّصل،لفتت مصادر دبلوماسية، لصحيفة "القبس" الكويتية، إلى أن "توقيت عودة سفيري السعودية والكويت، بعد مشاورات مع عدد من العواصم العربية وبعد مساع حثيثة بذلتها باريس في شكل خاص، يحمل رسالة إلى اللبنانيين". وعن خلفيات هذه العودة وربطها بالإستحقاق الإنتخابي ومدى إستفادة القوى السيادية من هذه العودة، ركزت المصادر، على أن "الأهداف واضحة وقد حدّدها بيان وزارة الخارجية السعودية، فهي حصلت استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الحكومة اللبناني من إلتزام الحكومة اللبنانية بإتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".