لفتت بلدية فنيدق ومخاتيرها وفعاليّاتها الرّسميّة والمدنيّة، "بخصوص تفجير منزل ياسر تاج الدين زكريا الملقّب بـ"أبوشهاب" في منطقة القموعة (جور التوافيحة مقيل سعده) بملكه الخاص، بتمام السّاعة 12:30 ليلًا بتاريخ 9/4/2022"، إلى أنّ "إلى كلّ من يعنيهم الأمر بالنّزاع القائم في منطقة القموعة، نقول: كفّوا سفهاءكم عن اللّعب بنار الفتنة عند كلّ استحقاق تدور فيه رحى العنصريّة والعصبيّة البغيضة بين أبناء البلدتين الجارتين المتلاصقتين. وكأنّها قنبلة موقوتة (نار تحت الرماد) يقودها ويحرّكها أصحاب المصالح الضيّقة لجهات داخليّة أو خارجيّة".
وشدّدوا في بيان، على "أنّهم يحمّلون أركان الدّولة والجهات المعنيّة، كامل المسؤوليّة عن أيّ نقطة دم بريئة تراق بسبب هذه القضيّة التّي طال انتظارها ستة وعشرين عامًا، ونحن ننتظر فيها القضاء المختص ليقول كلمته بالعدل دون تسييس للقضيّة أو تحريف أو تعطيل"، مشيرين إلى "أنّنا قد ارتضينا جميعًا أن تكون للقضاء وحده الكلمة الفصل في حلّ النّزاع الحاصل في ما بيننا، إلّا أنّ هناك أصابع خفيّة وراءها أياد خبيثة، تصرّ على التّحريض بوسائل مختلفة، منها مواقع التّواصل الاجتماعي وأمام أعين الجهات المعنيّة، من دون حسيب أو رقيب".
وركّزت الفاعليّات على أنّ "اليوم وفي شهر رمضان وفي ليلة التقرّب إلى الله بالعبادة والتّسامح، تمّ تفجير المنزل بيد إرهابيّة مدرّبة على التّفجير بدقّة عن سابق إصرار وتصميم، ضاربًا القانون والقضاء والأمن عرض الحائط. ونحن أمام الله ثمّ أمام أهل الحلّ والعقد والصلّح، سندفع بالّتي هي أحسن وتحت سقف القانون العادل وحرصًا على حقن الدّماء، لأنّ الجميع فيها خاسر والقاتل والمقتول في النّار".
وتمنّوا على الجهات المختصّة "الإمساك بهذا الملف بجدّ واهتمام، وفتح تحقيق شفّاف لكشف المنفّذ والمحرّض والمخطّط، فهذه ليست المرّة الأولى، وعدم ترك الأمور لمن يصطادون في الماء العكر، عندها لا سمح الله لا ينفع النّدم ولن يسلم أحد من شظايا هذه الفتنة الهوجاء. وعليه، فإنّ البناء سيعود أفضل ممّا كان قبل التّفجير، وسيدفع ثمن هذا العمل الإجرامي الإرهابي صانع الفتنه ونافخ الكير مهما طال الزمن".