شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، خلال استقباله في دارته في شانيه وفد بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية برئاسة جورج هولفيني، على "احترام الاستحقاقات الدستورية وانجاز الانتخابات النيابية المنتظرة، بما يخدم بناء دولة الحق والعدالة والمساواة وحفظ المؤسسات والسيادة وحماية التاريخ وكل المبادئ التي نشأت على اساسها دولة لبنان"، وقال: "من واجب اللبنانيين جميعا ممارسة حقهم الديموقراطي والمشاركة في هذه المحطة الاساسية بكثافة، لاختيار من يحقق تطلعاتهم واهدافهم ويعزز انتماءهم الوطني والعربي، علما ان هذه المحطة غير منفصلة دستوريا عن استحقاق انتخاب رئيس جمهورية جديد".
أضاف: "نتطلع الى ان تكون الانتخابات محطة جديدة للتلاقي بين سائر الطوائف اللبنانية، بما يعزز تماسكها الروحي والايماني والوطني، سعيا الى ترسيخ الوحدة المطلوبة في الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا، لا ان تكون سببا للفرقة والابتعاد بين المكونات الوطنية بعضها عن بعض، ويندرج تواصلنا المستمر مع جميع القيادات الروحية للاهداف المذكورة والتخفيف من حدة بعض المواقف احيانا، وهذا ما نريده لمنطقة الجبل بشكل خاص، بأن يحافظ ابناؤه على المسار التاريخي في العلاقات الاخوية بين ابناء العائلات الروحية وصون المصالحة الوطنية التي كرست قيم التلاقي والانفتاح".
وقد استطلع الوفد رأي شيخ العقل حيال مسار الانتخابات النيابية المقبلة على المستويات الروحية والاجتماعية العامة، شارحا الدور المنوط بالبعثة في مراقبة الانتخابات والتقارير حول الخلاصات والنتائج التي ستصدرها في مجال متابعة المسار الذي تريده "شفافا ونزيها ويمارس خلاله المواطنون حقهم الانتخابي بحرية مطلقة".
وشارك في اللقاء رئيس لجنة التواصل في المجلس المذهبي اللواء المتقاعد شوقي المصري وعضوا المجلس الشيخ فادي العطار والمحامي طلال جابر، ومستشار شيخ العقل للاحوال الشخصية الشيخ دانيال سعيد.
من جهة أخرى، استقبل أبي المنى رئيس الاركان اللواء الركن أمين العرم وجرى البحث بعدد من المواضيع العامة، كما زار اللواء العرم المزار التاريخي للمرحوم الشيخ ابو حسين شبلي ابي المنى شيخ العقل في اواخر عشرينيات القرن التاسع عشر.