ذكرت صحيفة "هسبريس" المغربية أن "آلاف "الحراقة"، وهو مصطلح يطلق على اللاجئين المغاربة غير الشرعيين، سيعودون إلى أرض الوطن من إسبانيا، عقب التوصل إلى اتفاق جديد بين مدريد والرباط"، لافتة إلى أن "عملية إجلاء المهاجرين المغاربة المتواجدين على التراب الإسباني ستستأنف مجددا بعد توقف دام أكثر من عامين".
وأوضحت، أن "المرحلة الجديدة المعلن عنها من عودة المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير نظامي إلى جزر الكناري ستعزز العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب"، وذلك من خلال فتح خطين جديدين من الجزر إلى الدار البيضاء وأغادير، بالإضافة إلى المسار الحالي المؤدي إلى العيون".
وأشارت صحيفة "أوروبا بريس"، إلى أن "توقعات السلطة التنفيذية الإسبانية تشير إلى أن عدد المهاجرين الذين سيتم إرجاعهم إلى المغرب سوف يزداد بشكل كبير"، وسوف يتحسن مقارنة بما قبل جائحة "كوفيد-19"، مضيفة أنها "تمت إعادة أكثر من 160 مهاجرا سريا من جزر الكناري إلى العيون، فيما ازداد ضغط الهجرة نحو إسبانيا خلال جائحة فيروس كورونا والأزمة الدبلوماسية التي انتهت بزيارة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى المغرب".
وذكرت بيانات الشرطة الإسبانية، أن "عام 2021، شهد وصول 40% من المهاجرين غير الشرعيين إلى الساحل الإسباني من المغرب، و30% من الجزائر، و30% من دول جنوب الصحراء". وتلفت مصادر إعلامية إسبانية إلى أن "المفاوضات بشأن مساري الطيران الجديدين والعائدين كانت تدار من قبل وزارة الداخلية، قبل رسالة رئيس الوزراء الإسباني بيردرو سانشيز إلى الملك محمد السادس".
وكانت سواحل "المتوسط" قد عادت إلى اجتذاب "الهجرة السرية" بعد فترة هدوء دامت شهورا بسبب تداعيات كورونا، باعتبارها تشكل المعبر الوحيد الآمن بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.