لم تكن خطوة "حزب الله" في إبعاد حزب "البعث" عن الانتخابات النيابية في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك- الهرمل) وحيدة، بل هي تكررت في دوائر الشمال الاولى والثانية، بإستبعاد البعثيين عن لوائح الحلفاء، ليبقى وحده النائب قاسم هاشم مرشح الحزب وكتلة التنمية والتحرير في دائرة الجنوب الثالثة(مرجعيون-حاصبيا).
لكن "البعث" لا يبدو انه اصيب بإحباط، خصوصاً بعد لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأمينه العام علي حجازي.
وعلمت "النشرة" ان "البعث" يحضّر لمهرجان حاشد في بعلبك نهار الجمعة المقبل، يتحدث فيه حجازي لدعم انتخاب لوائح "الأمل والوفاء". فكيف سيرد له "الثنائي الشيعي" الوفاء؟ وهل هناك أمل بإيجاد كتلة نيابية بعثية في حال فاز مرشحون مقّربون من دمشق و "البعث" في دوائر عدة؟
يبدو ان الحزب المذكور يريد رد الاعتبار في مهرجانه الانتخابي عملياً، وان كان عنوانه ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي حال استطاع جمع الاف المشاركين، كما يسعى، سيكون حجازي قد اعاد القطار البعثي الى السكّة السياسية اللبنانية من الباب الجماهيري.