حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الحكومة الإسرائيلية، "مسؤولية التصعيد وما تضمنه من ارتكاب جرائم حرب ممنهجة ومقصودة"، مؤكدة أن "دماء الشهداء الأبرار في جنين وبيت لحم والخليل وكل مدن وقرى ومخيمات فلسطين الصامدة، لن تزيدنا إلا صموداً على الأرض وإصراراً على دحر إسرائيل، وأن مجرمي الحرب من قادة سياسيين وضباط وجنود إسرائيليين ستجري محاسبتهم طال الزمان أم قصر".
وأشارت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن "ادعاءات إسرائيل، بالحرص على التهدئة في شهر رمضان المبارك قد ثبت زيفها، وأنها كعادتها الإجرامية عندما تتحدث عن تهدئة تكون تحضر لعدوان دموي سافر على الشعب الفلسطيني وتعتدي على المدنيين العزل من نساء وأطفال"، مشيرة إلى أن "هذا التصعيد الخطير إذا لم يتوقف فورا فإنه سيقود حتما إلى تدهور شامل للأوضاع".
وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية، والحكومات السابقة، هي المسؤولة عن موجة التصعيد، وتداعياته الخطيرة عبر تجاهلها المتعمد للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، وإغلاقها كافة النوافذ أمام أي عملية سلام حقيقية تقود إلى حل الدولتين، الحل الذي من شأنه أن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم".
وأعربت عن "تقديرها ووقوفها وقفة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الساعات الماضية، والذين روت دماؤهم الزكية ثرى فلسطين الغالية، وأكدت أن دماء الشهداء الأبرار لن تذهب هدرا".
ودعت "فتح" المجتمع الدولي، إلى "الخروج عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين، والمبادرة إلى إدانة جرائم الجيش الاسرائيلي وممارسة الضغط من أجل وقفها فورا"، مشيرة إلى أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الانفلات الإسرائيلي وجرائم الحرب وممارسات إسرائيل التي تستغل هذا الصمت وتتصرف وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة".