هنأ وزير الإعلام زياد مكاري الحضور، خلال لقاء موسع في مكتبه بالوزارة، بحث فيه موضوع التغطية الاعلامية للانتخابات النيابية المقبلة، على توقيعه اتفاقية مع وزارة الخارجية الفرنسية والسفارة الفرنسية في بيروت والمعهد الوطني للسمعي - البصري في فرنسا، لحفظ ورقمنة أرشيف الاعلام العام، مشيرًا إلى أنّ "هذا المشروع راوده منذ تكليفه وزيرًا"، وشكر كل الوزراء الذين تناوبوا قبله على وزارة الإعلام ووضعوا مدماكا فيه.
وأوضح أنّ هدفه الأول من اللقاء هو "الجمعة"، والثاني هو الانتخابات النيابية لما لهذا الاستحقاق من أهمية، لافتًا إلى "أننا في حلقة حوارية لمناقشة دور الاعلام والتغطية الاعلامية، تحضيرًا لهذا الاستحقاق، مبنية بشكل اساسي على حماية الاعلام والاعلاميين من أي إملاءات. وهذا الموضوع لن أمارسه بالرغم من صلاحياتي، فأنا متمسك بحرية الاعلام الى أبعد الحدود، ولكن طبعا نقصد الحرية المسؤولة".
ولفت مكاري، الى انه يعكف "بالتعاون مع فريق عمل، على دراسة مشروع قانون الاعلام الجديد"، ويعمل "جاهدًا لاقراره بنسخته المعدلة قبل الانتخابات النيابية"، مشيرًا الى ان هذا الامر يشكل "خطوة في مسار تعزيز دور الاعلام في لبنان وحماية الحريات العامة". وجدد التأكيد على ان "وزارة الاعلام هي لحماية الإعلاميين وليس لقمعهم".
وأشار إلى أنّ "وزارة الاعلام هي بيت الجميع، وأشكر كل من حضر، على أمل استكمال هذه اللقاءات لاجتياز هذه المرحلة بخير وسلام"، موضحًا "أننا نمرّ في مرحلة دقيقة اعلاميًا لاننا في طور التحضير للانتخابات في ظل وضع متشنج، لاسباب عديدة اقتصادية وحياتية وصحية ووظيفية، وعلى الرغم من كل ذلك نعمل لإجراء انتخابات ديمقراطية، ونعتبر ان هذه الانتخابات ستؤسس لمرحلة جديدة لانها بمثابة تجديد للدم السياسي، وسنقبل بنتائجها كما ستصدر لان الناس هي التي ستختار مرشحيها ومن سيمثلها في الندوة البرلمانية".
وكشف مكاري، "أننا تناولنا، بحضور رئيس هيئة الاشراف على الانتخابات نديم عبدالملك، موضوع الاعلام الخاص المرئي والمسموع والمقروء، ومسؤوليته في اجتياز هذه المرحلة من دون اشكالات، في اطار القوانين المرعية الإجراء"، مؤكدًا أن "حرية الاعلام والاعلاميين مقدسة، ولهم كل الحماية والرعاية قبل الانتخابات ويوم 15 أيار"، مشيرا الى أنه "من ضمن المطالب التي تلقاها، ان يكون للاعلاميين في جميع الوسائل الاعلامية الحق في الاقتراع قبل 15 ايار"، مشيرًا إلى أنّ "ذلك يحتاج الى قانون، ونحاول إيجاد مخرج ما يسمح للاعلاميين بالاقتراع صباحًا، كي يتمكنوا من مواكية وتغطية العملية الانتخابية في كل المناطق".
وصرّح "أننا تطرقنا الى البرامج التثقيفية للناخبين، وذكرنا وسائل الاعلام بوجوب بث برامج تثقيفية وتوعوية". كما "أننا تحدثنا مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDB)، حول تشكيل ميثاق شرف، وقد يحصل هذا الشيء بعد الانتخابات"، مشيرًا إلى "اننا تحدثنا عن المشاكل في تلفزيون لبنان، ونحن نحاول أن نحلّ هذه المشاكل، والخطوة الأولى تأتي من خلال تعيين مجلس إدارة للتلفزيون".
بدوره، أكد عبد الملك أن "الهيئة مع حرية التعبير ضمن حدود القانون"، مشددًا على "شراكة الهيئة الفعلية مع الجسم الإعلامي في الاستحقاق الدستوري المقبل من اجل انجاحه"، وطلب من جميع المؤسسات الإعلامية والاعلانية التعاون، معلنًا أنّ "الهيئة مع حرية الرأي والتعبير ضمن حدود القانون"، مشددًا على أن تكون "هناك شراكة فعلية بين الهيئة ورجال وسيدات الاعلام كي نتمكن من القيام بعملنا على أكمل وجه في الاستحقاق الدستوري المقبل في ايار".