أكد كبير المراقبين في الاتحاد الأوروبي، جورج هولفيني، في ختام زيارته الأولى إلى بيروت، حيث إلتقى السّلطات اللّبنانيّة والأحزاب السياسية ورجال الدّين وممثّلي المجتمع المدنيّ والمنظّمات الدّوليّة، أنّ "بعثة الإتحاد الأوروبي حياديّة ومستقلّة عن المؤسّسات الأوروبيّة".
ولفت في مؤتمر صحافي، إلى أنّ "البعثة لا تحكم ولا تصادق على نتائج الإنتخابات بأي شكل من الأشكال إنّما تقيّم ما إذا كانت العمليّة الإنتخابيّة تتماشى مع الإلتزامات الدولية والإقليمية والوطنيّة والتعهدات بانتخابات ديمقراطية"، وأوضح "أننا لسنا هنا للتّدخّل بالعمليّة الإنتخابيّة، لسنا محقّقين".
يذكر أن الاتّحاد الأوروبي أرسل بعثة لمراقبة الإنتخابات النّيابيّة المقرّر إجراؤها في 15 أيار 2022، تلبية لدعوة وزارة الدّاخليّة والبلديّات اللّبنانيّة.
وبدأ منذ أسبوعين "فريق أساسيّ مؤلّف من عشرة خبراء إنتخابيّين بتغطية الجوانب المختلفة للعمليّة الإنتخابيّة في لبنان. ويوم أمس، وصل ثلاثون مراقب إلى بيروت في مهمّة طويلة المدّة، وبعد ثلاثة أيّام من التّدريبات، سينتشرون يوم الخميس 14 آذار، من فريق مكوّن من شخصين في كافّة المناطق اللّبنانيّة وحيث سيتمركزون فيها إلى ما بعد اليوم الإنتخابيّ. وفي 15 أيّار، ستتألّف البعثة من حوالي 150 مراقب من جميع الدّول الأعضاء في الإتّحاد الأوروبي البالغ عددها 27 إضافة إلى النرويج وسويسرا".
وستجري بعثة مراقبة الإنتخابات التّابعة للإتّحاد الأوروبي "تقييمًا كاملاً وشاملاً للإنتخابات، وتحضيراتها، وحملاتها، فضلاً عن عمليّة التّصويت، وعدّ الأصوات وفرزها، إلى ما بعد الإنتخابات مع الطّعون والشّكاوى المحتملة".
وبعد الإنتخابات، "ستصدر بعثة الإتّحاد الأوروبي تقريرين. في الأول، عادة بعد يومين من يوم الإنتخابات ، ستقدّم البعثة بيانًا أوليًّا خلال مؤتمر صحفي في بيروت. وبعد حوالي شهرين من الإنتخابات، سيعود ممثّل عن البعثة إلى لبنان لإصدار مع الحكومة والهيئات الإنتخابيّة والأحزاب السّياسيّة والمجتمع المدنيّ التّقرير النّهائيّ. سيتضمن التّقرير تقييمًا نهائيًّا للعمليّة الإنتخابيّة ومجموعة من التّوصيات الإصلاحيّة الممكنة لتحسين العمليّات الإنتخابيّة في المستقبل. ستبقى بعثة الإتّحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات النّيابيّة اللّبنانيّة في لبنان إلى حين انتهاء العمليّة الإنتخابيّة".