أشار المكتب السياسي الكتائبي، في بيان، اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، الى أن "حزب الله يبدو أنه أعطى كلمة السر لمهاجمة حزب الكتائب اللبنانية بعدما فشلت محاولات ترغيبه أو ترهيبه، وبناء عليه انطلقت الحملات المبرمجة آخرها أمس على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي لا يعرف إلى اليوم ماذا كان يفعل حزب الكتائب منذ ثلاثين أو أربعين عاما".
وأوضح البيان، أنه "إنعاشا لذاكرة السيد، يذكر المكتب السياسي بالمحطات التالية: واجه حزب الكتائب كل محاولات وضع اليد على البلد وسيادته وقراره الحر منذ نشأته. في الجامعات وقف في وجه الاحتلال السوري الذي آزرتموه، وفي الساحات ناضل مطالبا بالحرية والسيادة والاستقلال الذي جيرتموه للمحتل تحت شعار "شكرا سوريا"، وتحدى الاغتيالات الجبانة التي حصدت خيرة شباب لبنان وفي مقدمهم بيار الجميل وانطوان غانم، فيما أنتم تخفون القتلة وتحمونهم".
وأضاف: "صمد حزب الكتائب يوم اجتحتم شوارع العاصمة والجبل حماية للسلاح، كما لملم دمار لبنان يوم خضتم الحروب العشوائية تحت شعار "لو كنت أعلم"، وأشلاء أبناء بيروت فيما أنتم تمنعون مساءلة المسؤولين عن جريمة العصر وتحرمون أهالي الشهداء من حق المحاسبة. أما من داخل المؤسسات فوقف حزب الكتائب في وجه حكوماتكم الفاشلة وصفقاتكم ومساوماتكم وفي وجه قانون الانتخاب الذي جاء مفصلا على قياس منظومتكم لتمسكوا بالبلد، والموازنات الوهمية والتوظيفات الانتخابية والضرائب التي وعدتم بمحاربتها ولم تصدقوا لندخل في الإفلاس الشامل، وصفقة البواخر التي صمتم عنها لندخل في الظلام، والمطامر التي تغاضيتم عن جريمة إنشائها لنغرق في النفايات. وقد قايضتم الإصلاح بالسلاح لأنه الهدف والغاية ورهنتم لبنان لأجندات خارجية. أمثلة قد تفيد في زمن المزايدات الانتخابية".
ولفت المكتب، الى أنه "استكمالا لأمر مهاجمة الكتائب، أتى كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن مطالب حزب الكتائب اللبنانية بمقعد وزاري في حكومة التسوية المشؤومة ليكون ضمن سياق أوركسترا الممانعين". وأكد أن "الإغراءات الجوفاء التي حملها موفدو حلفاء ذلك الوقت ذهابا وإيابا إلى الحزب سقطت على أعتاب الصيفي حيث لا متاجرة ولا مساومة، وأن فتح المعارك الجانبية لن يمحو حقيقة أنهم وشركاءهم سلموا البلد إلى حزب الله وعزلوه وسلبوه قراره الحر وهي ثوابت لم ولن يساوم عليها حزب الكتائب".
وذكر أنه "ليكتمل المشهد، وصل أمر العمليات إلى الممانعين في كسروان وجبيل، فأكمل كل من فريد الخازن وإميل نوفل الحملة على مرشح الكتائب هناك سليم الصايغ، في بيانات ومنشورات أقل ما يقال فيها إنها رخيصة ولا تمت لتقاليد أهل الدائرة وأدبياتهم بصلة، بل تشبه لغة استقواء أسيادهم في حارة حريك".