أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأن أوروبا تخاطر بالانزلاق "إلى اليمين" بسبب العقوبات المفروضة على روسيا. ولفتت إلى أن أوروبا لم تكن مستعدة لتحمل تكاليف العقوبات ضد روسيا.
وأكدت أن ارتفاع أسعار الوقود وجميع المنتجات الغذائية تقريبا يختبر قوة استعداد الأوروبيين لدعم العقوبات المناهضة لروسيا. وبحسب المقال، فإن الصعوبات الاقتصادية تخلق خطرا على أوروبا بالتوجه "إلى اليمين"، مبينة أن النتائج الأولية للسباق الرئاسي في فرنسا والشعبية المتزايدة لليمين في إيطاليا تؤكد هذا الاتجاه.
وذكرت الصحيفة أن حملة مارين لوبان في فرنسا، ركزت على التأثير الاقتصادي لارتفاع التضخم، وعقدت مسيرات في البلدات الريفية الصغيرة واعدة بخفض الضرائب على الوقود والضروريات الأخرى ومنح الشركات حوافز لرفع الأجور. كما ركز ماتيو سالفيني، الزعيم الإيطالي المناهض للهجرة، أيضا على الضرائب والاقتصاد.
وعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار الطاقة في منطقة اليورو بنسبة 12.5 في المائة في آذار مقارنة بشهر شباط، بينما كانت أقل بنسبة 44.7 في المائة في العام السابق. وبحسب استطلاعات الرأي، يتوقع 82 في المائة من الألمان و79 في المائة من الإيطاليين و78 في المائة من الإسبان زيادة إنفاق أسرهم في العام المقبل.
ونقلت الصحيفة تصريحات طبيبة عظام من باريس، حيث قالت "تكاليف الوقود لدينا ضخمة وأصبح من الصعب إدارتها.. لدي ثلاثة أطفال وأنا بحاجة لإطعامهم". كما أخبرت مورينا كولومبي التي تعمل في شركة مستحضرات تجميل بالقرب من ميلانو صحيفة "وول ستريت جورنال" أن فاتورة التدفئة الأخيرة لمدة شهرين كانت 1250 يورو (أي ما يعادل أكثر من 100000 روبل)، مشيرة إلى أنها دفعت 450 يورو للفترة نفسها في العام الماضي. وتقول منظمة التجارة العالمية إن ارتفاع أسعار الغاز سيضر أوروبا أكثر من الولايات المتحدة