اعتبر رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أن "الخيانة أصبحت وجهة نظر، وخذلان الصديق نباهة والاستقواء بالعدو على الشقيق سياسة حكيمة في هذا الزمن".
ولفت شنقريحة، خلال لقاء جمعه بقيادات وأفراد المنطقة العسكرية الأولى، الى "أنني على قناعة تامة بأن لكل جيل معركته، فإذا كانت معركة أجدادكم وآبائكم هي تحرير الأرض من براثن الاستعمار، وإذا كانت معركة زملائكم وإخوانكم هي التصدي لآفة الإرهاب الهمجي، فإن معركتكم أنتم شباب الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالكم شباب الجزائر قاطبة، هي مواصلة المسيرة والحفاظ على استقلال الوطن وسيادته، وهي معركة وعي بامتياز".
وأضاف أن معركة الوعي هذه "هي أخطر المعارك على الإطلاق، لأنها تتعلق بمستويات غير مادية كالفكر والقيم وميدانها الفضاء الافتراضي والمعرفي، حيث تستخدم فيه أسلحة غير تقليدية، ولأن العدو فيها غير مرئي في الكثير من الأحيان ويملك من وسائل التأثير على الوعي الفردي والجماعي ما يصعب مجابهته والتصدي له في ظل عولمة كاسحة جارفة".