منذ الكلمة التي توجه بها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى اللبنانيين، يوم الإثنين الماضي، طُرحت الكثير من الأسئلة حول الجهات التي تحدث عن أنها "زعلت"، بسبب عدم التزام الحزب المسبق معها بأمور خاصة بالمعركة الانتخابية، في حين ذهب البعض للتلميح إلى أن المقصود هو النائب السابق إميل رحمة.
انطلاقاً من ذلك، توجهت "النشرة" بالسؤال إلى رحمة، عما إذا كان هو فعلاً المقصود بهذا الكلام، حيث لفت إلى أنه من الممكن أن يكون هناك "زعلًا" لدى البعض، لكن الأكيد أنه ليس هو المعني به، مشيراً إلى أنه لم يلتق السيد نصرالله ولم يطلب من الذين يلتقي بهم أي أمر يتعلق بهذا الشأن، لا بل يكشف أنه خلال لقائه مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أبلغه بأنه لا يريد أصلاً الترشح وهو مرتاح أكثر لتواجده خارج المجلس النيابي، مؤكداً له أن هذا لا يعني أن الحزب "مقصّر" معه.
وأوضح رحمة أن هذا الكلام يدركه أكثر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، نظراً إلى أن الأخير كان أيضاً حريصاً على أن يكون رحمة هو المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل، الأمر الذي دفع باسيل إلى إطلاق وصف عليه بسبب تمسكه بموقفه هو "راسك دكة"، أي الشخص الذي لا يتراجع عن القرار الذي يتخذه.
وفي حين أوضح رحمة أن قراره بعدم الترشح للانتخابات المقبلة متخذ منذ 5 أو 6 أشهر، لفت إلى أن ما وصل إلى "حزب الله" هو أنه سعيد بهذا القرار لا العكس.