أشار السيد علي فضل الله، الى أنه "عندما يكون أي شخص في موقع المسؤولية عليه ان يعمل بروحية الرحمة والمحبة لجميع الناس ويقف إلى جانبهم ويقدم لهم يد المساعدة والعون بعيدا عن انتمائهم وطائفتهم، فنحن في هذا البلد عملنا على تجزئة عمل الخير وتقسيمه وتطييفه وأصبحت كل جماعة تهتم بجماعتها ومصالحها".
ووشدد فضل الله، خلال حفل الافطار الرمضاني الذي نظمه مجلس أصدقاء مبرّة الإمام الخوئي في دوحة خلدة، على ضرورة "عدم السماح للمتعصبين الذين يفكرون بأطرهم الطائفية والمذهبية والعائلية المنغلقة ويعملون لدوائرهم الخاصة، أن يجدوا مكانا بينكم فهذا البلد لا يمكن ان يبنى ويخرج من معاناته وأزماته بعقلية التقوقع والانغلاق والتعصب بل عندما نفكر بحجمه وحجم إنسانه بعيدا عن أي اعتبار آخر".
وأكد ان "الخروج من هذا النفق المظلم الذي دخلنا فيه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمالي والصحي ليس مستحيلا عندما تتضافر كل الجهود وتسخر كل الإمكانات، ونخرج من عقلية الطائفة والمذهب وتقاسم الحصص، إلى عقلية الوطن واختيار الاكفاء والمخلصين".
وأوضح "أننا على أبواب الانتخابات لا بد لكل فرد منكم ان يحسن الاختيار لان هذه فرصتكم لكي تعبروا عن وجعكم، ولكن السؤال هو كيف نختار وعلى أي أساس: هل يكون اختيارنا كما تعودنا في هذا الوطن على قاعدة ان ننتخب من يقدم لنا خدمة شخصية او حصة غذائية أو الذي يدغدغ غرائزنا الطائفية والمذهبية بكلمات وشعارات شعبوية؟ فيما المطلوب أن يتم الاختيار المخلصين الواعين الذين يملكون برنامجا ومشروعا عمليا وواقعيا لوقف هذا الانهيار الذي وصل إليه هذا الوطن".
وأشار الى أن "هذه المؤسسات ستبقى تعمل بروحية المحبة والانفتاح على كل المؤسسات الأخرى حتى نستطيع ان نبني وطنا لجميع أبنائه بدلا من ان يكون حلم كل فرد فيه ان يهاجر إلى أي مكان آخر فالبلد بحاجة لمن يعيش الصدق في ممارسة السياسة ولمن يصوم عن الفساد والاختلاس، ولمن يخلص لوطنه ليكون حراً مصاناً قوياً ولشعبه ليكون عزيزاً مكتفياً موحداً".