ذكر قائد وحدة الشرطة القضائية العميد ماهر الحلبي، ممثلًا المدير العام لقوى الامن الداخليّ اللواء عماد عثمان، خلال حفل إطلاق الإجراءات التشغيلية الموحّدة وافتتاح غرف تحقيق في مكتب مكافحة المخدرات المركزي، أنّ "لعلَّ الفرصةَ الأكثرَ حظًّا للبنان في هذه المرحلةِ الصعبةِ، أنّه منفتحٌ على الدوَلِ الصديقةِ التي تَدعمُه في كلِّ القطاعاتِ والميادين، ومن بينها دولةُ النروجِ الصديقة، التي نشكرُها على إسهاماتِها، وعلى ثقتِها بقدراتِ لبنان على صعيدِ الأمنِ"،
وأشار، في كلمة ألقاها نيابة عن اللواء عثمان، إلى "أننا نعيشُ في لبنان في وضعٍ استثنائيٍّ لا نُحسَدُ عليه، فكيفَ إذا كنّا أبناءَ مؤسّسةٍ أمنيةٍ تُلقى على عاتقِها المهامُّ الأمنيةُ على كلِّ الأراضي اللبنانية، في ظلِّ ظروفٍ قاسيةٍ، يعانيها ضبّاطُنا وعناصرُنا في بيوتِهم، قبلَ أن يعانوها في مراكزِهم".
وأوضح "اننا نُقدِّرُ ما يتمُّ تقديمُه من مساعداتٍ وهباتٍ خارجيةٍ لمؤسّسةِ قوى الأمن الداخلي، إنّما، كما يعلمُ الجميعُ، صارتْ عمليةُ الأمنِ تزدادُ تعقيدًا وإرهاقًا يومًا بعدَ يوم، في ظلِّ الوضعِ الاقتصاديِّ الصعبِ الذي تأثّرَ به، بالدرجةِ الأولى، أبناءُ مؤسَّستِنا الموكَلون بمهامِّ حفظِ الأمنِ والنظامِ، لأنَّهم يواجهون ما يترتّبُ جرّاءَ الوضعِ الاقتصاديِّ المنهار، حفاظًا على الأمنِ الاجتماعيِّ، بغيابِ تقديماتِ الطبابةِ والاستشفاءِ التي هيَ حقٌّ لهم ولعائلاتِهم، ولزملائِهم المتقاعدين وعائلاتِهم أيضًا، إضافةً إلى تراجعِ قيمةِ رواتبِهم".،
واعتبر أنهم "أثبتوا ولاءً ووطنيةً وإقدامًا في العملِ، على الرغمِ من الظروفِ الصعبةِ في السنواتِ الثلاثِ الأخيرة، منذُ بَدْءِ حراكِ 2019 مرورًا بما فرضَتْهُ تدابيرُ الحمايةِ من وباءِ كورونا من مشقّاتٍ، إلى تداعياتِ انفجارِ مرفأِ بيروت، وصولًا إلى تفاقمِ الأزمةِ الماليةِ المستمرَّة. وليس خافيًا ما نُحقِّقُه من إنجازاتٍ على صعيدِ مكافحةِ الإرهابِ، وملاحقةِ المجرمين، وتفكيك شبكاتِ التجسّسِ، وتخفيضِ نسبةِ الجرائمِ على أنواعِها".
وشدد على "أننا نناشدُ الدولَ الصديقَةَ أن تقفَ إلى جانبِنا فيما يخصُّ تلبيةَ احتياجاتِ مؤسّستِنا، بما يضمنُ استمراريةَ عملِها الإداري واللوجستيِّ والميدانيِّ، لعلّ المطالبَ التي ننادي بها تُستَجابُ، وتُؤمّن المتطلِّباتِ الحياتيّة الأساسيّة والتجهيزاتِ والعتاد؛ لكي نقومَ بمهامِّنا على أكملِ وجهٍ".