اعلنت الشرطة النيجيرية، مقتل أربعة من عناصرها في هجوم شنه مسلحون على أحد مراكزها في جنوب شرق نيجيريا، التي تشهد اضطرابات انفصالية. وصباح اليوم، هاجم مسلحون مركز شرطة أوجبارو في ولاية أنامبرا قبل أن تطردهم قوات الأمن، بحسب الشرطة. ولفت المتحدث باسم شرطة ولاية أنامبرا، توشوكو إيكينجا، إلى أن أربعة عناصر من الشرطة قتلوا في الهجوم. يشهد جنوب شرق نيجيريا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في إفريقيا، تصاعدا في أعمال العنف.
وقتل أكثر من مئة شرطي وعنصر في قوات الأمن على أيدي مسلحين منذ السنة الماضية، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية. كذلك، تمت مهاجمة عدة سجون وأفرج عن عشرات الموقوفين وسُرقت أسلحة. تتهم السلطات بانتظام حركة الاستقلال للسكان الأصليين في بيافرا (ايبوب) وفرعها شبه العسكري بالوقوف وراء أعمال العنف في المنطقة وهو ما تنفيه المجموعة.
تريد هذه الحركة إعادة جمهورية بيافرا السابقة التي أدى إعلان استقلالها إلى حرب أهلية استمرت 30 شهرا بين 1967 و1970. أوقع النزاع أكثر من مليون قتيل لا سيما من اتنية الإيغبو معظمهم بسبب الجوع والمرض. يتزايد الخطاب الانفصالي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2023 في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 210 ملايين نسمة والغني بالنفط لكن اقتصاده متعثر.